السؤال
السلام عليكم ورحمة الله، أما بعد:
لدي سؤلان أرجو الإجابة بارك الله فيكم، فقد وصلت لدرجة اليأس من النصح، وكأنني أتحدث مع شخص أجنبي لا يفهم لغتي!
الحاصل أنه لدي صديق يسكن معي في نفس الشقة، لا يصلي الصلاة في وقتها، وفي بعض الأحيان قد لا يصليها أصلاً! المهم في كل مرة أقوم بتذكيره بالصلاة، وأن ما يصنعه لا يجوز، وأن عليه الصلاة ما دام (عمره ٢٠ سنة)، فيجب عليه عدم تفويت الصلوات، وأيضاً أداؤها في وقتها، لكنه وكما يقول في كل مرة أنه مشغول، وأنه نسي أو أنه كان في مكان لا يستطيع فيه تأدية صلاته! علماً أنه ولا عذر من الأعذار -التي يقولها في كل مرة-، أجدها عذراً!
هنالك مسألة أخرى: وهي أنه يتهمني بالرياء، والله يشهد أني ما أصلي لكي يقال عني أني أصلي، لكن أحياناً أصلي أمامه ليتذكر أنه يجب عليه أن يصلي كذلك، وأحياناً أخرى أقول له: إنِّي ذاهب للصلاة بالمسجد؛ لكي يعلم أن وقت الصلاة قد دخل، وأن عليه أن يصلي.
الموقف الثاني: أنه في إحدى المرات ذهب للمسجد، وإذ به يجد شخصاً متشرداً خارج المسجد، وقال لي: لهذا لا أريد أن أصلي في المسجد، لماذا المتشرد خارج المسجد، ومن المفروض أن يتم الاعتناء به في المسجد، وأن يؤوه؟ وقال: بأن هذا احتجاج منه على ذلك! رغم محاولاتي المتكررة في كل مرة نتحدث فيها عن الموضوع أن ما يقوله ليس بعذر، وأنه فقط الشيطان يزين له ذلك مثل باقي الأعذار الأخرى.
أعتذر عن الإطالة، لكن أريد أن أضعكم في الصورة الكاملة لتفهموا، وأنتظر الجواب بفارغ الصبر.