السؤال
السلام عليكم
تمنياتي لكم بالصحة والعافية، والتوفيق، أنا عندي مسألة تؤرقني وأملي في الله ثم فيك كبير بإيجاد العون والمشورة، أنا فتاة، عمري 30 سنة، تقدم لخطبتي رجل عمره 47 سنة، زوجته متوفاة وله ولد، في البداية رفضت رفضا قاطعا نظرا لوضعيته (السن والطفل)، لكن بعد إصرار من لدنه ولدن بعض الأطراف (الواسطة) قبلت مجرد التعرف عليه.
الآن وبعد أشهر من التعارف، وجدت في هذا الشخص صفات رائعة من حسن المعاملة معي، ومع الناس من أصحاب وأقارب، ووجدت أن ابنه مشهود له بدماثة الأخلاق، وحسن السيرة، ووجدت فيه الجانب الديني السمح، والراحة نفسية معه، فهو رياضي، ومحب، ومستمتع بالحياة، أستاذ مشهود له بالأمانة، وحسن المعاملة مع الطلبة، وماديا هو ميسور الحال -والحمد لله- وله من الأملاك والأرزاق ما يضمن لي الحياة السعيدة، يعني ما كنت أعتبره عائقا بيننا -وهو السن- طغت عليه وأخفته كل هذه الخصائص التي لطالما بحثت عنها في الزوج.
المشكلة تكمن في عائلتي التي لم ترفض المسألة ذاتها ولكنها غير مرحبة وغير مقتنعة به، ودائما يقولون لي: أنت لا زلت صغيرة، وسوف تجدين زوجا يقاربك في السن ويحبك، أنا فعلا مقتنعة به، لكنني لا أقبل أن ترضى عنه عائلتي على مضض، ولكن في نفسي أخاف أن أخسره إن لم أتمسك به، استخرت الله عدة مرات، ووجدت نفسي مرتاحة، وقابلة، ومقتنعة به.
ما أطمع فيه منكم هو مزيدا من التوجيه، وإبداء رأيك في المسألة، فأنا في حاجة ماسة لرأيك ونصحك؛ لأنني أثق فيهما كثيرا.
ولك مني كل الشكر والاحترام.