الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا أستطيع خطبة من أحببتها؛ فساعدوني.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

أود في البداية أن أشكركم على مجهودكم الرائع، وجزاكم الله كل خير.

مشكلتي أنني منذ عدة أشهر وقعت في حب فتاة بشكل غير متعمد تمامًا عن طريق النظرة (فقد وقعت في عينها أكثر من مرة في نفس اليوم في الشارع الذي أسكن فيه)، بالرغم أنها لا تسكن في المكان الذي أسكن فيه؛ فهي تأتي كل فترة لزيارة جدها وجدتها.

منذ ذلك اليوم وحبي لها يزداد، وانشغالي بها، وتفكيري بها، فشغلتني عن عبادتي وطاعتي لله -عز وجل- وشغلتني عن دراستي ومذاكرتي، وفي نفس الوقت لا أستطيع أن أتقدم لخطبتها الآن.

والشيطان دائمًا ما يخدعني ويقول لي: إنها الأنسب لك، وإنها وأهلها ذات خلق ودين -وهم فعلًا كذلك- وأني عندما أنهي دراستي الجامعية بعد عام أو عامين على الأكثر سأتقدم لخطبتها، وسأتزوجها؛ مما يزيد من تفكيري بها، وانشغالي بها، وتضييع وقتي.

أنا تعلقت بها كثيرًا، وكل فترة يزداد تعلقي وحبي وتفكيري فيها، وتزداد مشكلتي أكثر، وأنا أريد أن أنساها وأن أبتعد عن هذا؛ لأنه أفسد علي حياتي، وأضاع وقتي، وأبعدني عن الله -عز وجل-.

أرجو أن تساعدوني في حل لمشكلتي، وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبًا بك -ابننا الكريم- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك ويصلح الأحوال، وأن يشغلنا جميعًا بحبه وطاعته؛ فإنه الكبير المتعال، وأن يحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.

هكذا تتجلى عظمة هذه الشريعة التي فيها نهي عن تكرار النظر، حيث قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (فإنما لك الأولى وليست لك الثانية)، وأمره بأن يصرف بصره عند نظر الفجاءة، وقد أسعدنا تواصلك وانزعاجك الذي يدل على الخير الذي في نفسك، وننصحك بما يلي:

- اللجوء إلى الله.
- تفادي أماكن مرورها، وأوقات مجيئها إلى منزل أهلها.
- صرف القلب عن التفكير فيها عندما يذكرك الشيطان بها.
- عمارة القلب بحب الله؛ لأن امتلاء القلب بحب الله يطرد كل ما سواها.
- إخبار الوالدة أو الأخوات بما في نفسك؛ ليتعرفوا على الفتاة وأسرتها إذا كان بالإمكان حجزها لك، وهذا الخيار متروك لك، ولا مانع من إكمال المراسيم بعد تخرجك.
- غض البصر عنها وعن غيرها.
- شغل النفس بالمفيد، والاهتمام بالمذاكرة والهوايات المفيدة.
- تقوى الله في السر والعلن.
- التواصل المستمر مع موقعك.

ويسعدنا أن نتابع معك التطورات، وتعوذ بالله من شيطان همه أن يصرفنا عن الخيرات.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً