الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما المدة الكافية للوصفة المقررة لحالتي؟ وهل تكفي لإزالة الرهاب أم أضيف الإندرال؟

السؤال

د. محمد عبد العليم -سلمه الله-:

أثابك الله عنا كل خير، وأشكرك على إجابتك على استشارتي رقم (2290997) حيث وصفت لي التالي: (ويلبوترين Wellbutrin) وجرعته هي مئة وخمسون مليجرامًا في الصباح، هذه جرعة كافية جدًّا، والدواء الآخر يعرف علمياً باسم (ترازدون Trazodone) ويعرف تجارياً باسم (مولباكسين Molipaxin) والجرعة هي خمسون مليجرامًا ليلاً) وسوف أشرع في تطبيق هذه الوصفة فورا كما هي، لكن ما زال لدي تساؤل عن مدة العلاج، وعن طريقة التدرج، وتفادي المشاكل الانسحابية.

بالنسبة للرهاب والخوف الشديد من أشياء كثيرة -كما ذكرت في استشارتي السابقة- هل ستكفي الوصفة السابقة لإزالته أم أحتاج إلى إضافة (إندرال)؟

عذرا مرة أخرى على الإطالة أو التدخل في تحديد الوصفة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Hamad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكر لك تواصلك معنا في إسلام ويب.

جرعة الـ (ويلبوترين Wellbutrin) كما ذكرتُ لك هي حبة واحدة في الصباح (مائة وخمسون مليجرامًا) تناولها لمدة ستة أشهر، ثم اجعلها حبة يومًا بعد يوم لمدة شهرٍ، ثم توقف عن تناوله.

أما بالنسبة للـ (ترازدون Trazodone) فابدأ بجرعة خمسين مليجرامًا مباشرة، وتناولها لمدة ثمانية أشهر، ثم اجعلها خمسين مليجرامًا يومًا بعد يوم لمدة شهرٍ، ثم توقف عن تناول الدواء. علمًا بأن جرعة (الترازدون) يمكن أن تكون حتى مائتي مليجرام في اليوم، لكن لا أعتقد أنك في حاجة لمثل هذه الجرعة.

أنا أريدك حقيقة أن تُدعم العلاج الدوائي بالعلاجات السلوكية، الرهاب والخوف يُعالج من خلال التحقير، التغيير، المواجهة، وعدم النكوص والتراجع مهما كانت المواقف، وأعتقد أن هذه الوصفة -أيها الفاضل الكريم– كافية جدًّا، لكن إن أردت أن تستعمل الـ (إندرال Inderal) بجرعة عشرة مليجرام عند اللزوم مثلاً، على ألا تتعدَّى الجرعة مرتين أو ثلاثا في اليوم، فهذا أيضًا لا بأس به.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً