السؤال
أكتب هذه الاستشارة إلى الدكتور محمد عبد العليم حفظه الله وجميع إخوانه في الشبكة الإسلامية:
دكتور، منذ 10 سنوات أصبت بخوف شديد من بلع الطعام بل حتى الريق وحدثت لي نوبات هلع كثيرة جداً، وحالتي الآن أحس أنها زادت تعقيدا مع الوقت وتتلخص حالتي الآن: رهابات متعددة، منها رهاب الساحة، والأماكن المغلقة والمساجد وغيرها، وأحس أني مضطرب في التفكير.
لو سمعت مثلاً أن شخصاً سافر لمسافة 50 كلم فقط أحس أنه فعل معجزة كبيرة، أو إذا بات خارج منزله، وعندي وساوس بحيث أحس مثلاً لو أني فعلت شيئاً ما سأموت أو تحدث مصيبة، وأحس أن على عقلي غشاوة كبيرة، وأني لا أفكر بشكل سوي كما كتبت، فأرى أشياء عادية على أنها شيء صعب جداً!
تناولت الكثير من مضادات الاكتئاب، وبجرعات عالية، منها: الزولوفت، السيروكسات، الافكسور، الانافرانيل، الأتميل..وغيرها، وكل هذه الأدوية كانت ربما تعطيني شيئاً من الشجاعة، ولا تزيل تلك الغشاوة عن عقلي، رغم أني عاقل لكل ما أقوله، وليس لدي أي اضطراب ذهاني أو فصام إلا أني وبعد القراءة الكثيرة بدأت أفكر وبجدية أني مصاب ربما بفصام بسيط أو مرض ذهاني؛ لأن استجابتي لمضادات الاكتئاب لم تكن أبداً استجابة جيدة، فقد كرهتها فلم أستفد إلا الآثار الجانبية المتعبة، وحتى المهدئات تساعدني قليلاً، ولكن لا تنزع تلك الغشاوة عن عقلي!
ذهبت منذ شهر إلى طبيبة كبيرة عندنا، فلم تقل لي ما هي حالتي، وأعطتني دواء سوليان بجرعة 200 مل، ولكن رفضت إعطائي دواء للتململ الحركي، فقد جربت نصف حبة وأصبت بتململ حركي شديد فتركته بعد 4 أيام.
طبيب آخر منذ شهر كتب لي الزيبركسا 10 مل، ولكني أخاف كثيراً من هذا الدواء، خاصة على مرض السكر والنوم وزيادة الوزن.
أنا أتناول الريسبردال 1 مل منذ 3 أيام، وأحس أنه عدل شيئاً من تفكيري.
لدي سؤال حول الريسبردال: هل جرعة 1 مل كافية لتعديل التفكير؟ وإن كانت غير كافية فهل الجرعات العالية تسبب زيادة وزن وضعفاً جنسياً؟ وهل دواء (الارتان) يمكن تناوله بدون مشاكل؟ وما هي آثاره الجانبية؟ وهل من بديل له؟
الرجاء المساعدة قدر الإمكان، وجزاك الله خيراً.