السؤال
السلام عليكم
تزوجت وابتعدت عن أهلي هم في الشرق وأنا في الغرب، وتقريبا تستغرق المسافة بيني وبينهم ساعتين بالطائرة، و12 ساعة بالسيارة، أشعر بالقهر لبعد أهلي، وكثيرًا ما أكره زوجي بسبب شعوري بأنه هو السبب في ابتعادي عنهم، فقد أرهقني بعدهم عني، ومنذ 7 سنوات وأنا أحاول التأقلم مع وضعي، ولكني لم أستطع.
توظفت في المدينة التي أسكن فيها مع زوجي، فشهادتي بكالوريوس، بينما زوجي شهادته دبلوم، وهو غير طموح، ولا يملك أي تطلعات حتى في تعليم أبنائنا، فأنا من يتعب ويبحث ليحصلوا على أعلى تعليم ودراسة، أحيانًا أشعر بالقهر، وأقول في نفسي بأني أريد الرجوع لمدينتي، وأشعر أحيانًا بالندم من الزواج، وأقول لو أني انتظرت رجلاً من نفس مدينة أهلي، فأنا أملك الخلق والجمال والمال، وعندما أتواصل مع صديقاتي اللاتي عشت كل حياتي معهن واجتماعاتهن الدورية فإنهن يقلن: لا ينقصنا سوى رؤيتك، فأزداد قهرًا وحزنًا، ولكن ما يكسرني أن زوجي طيب، ويلبي كل طلباتي، ويحترمني ويحترم أهلي، وكريم ماديًا رغم أني موظفة.
أشعر أحيانًا بأن تفكيري سلبي، ولكن كيف أتحمل بعد أهلي وأمي وأبي وإخوتي؟ أبنائي يكبرون ولا يرون أخوالهم إلا قليلاً، بينما أعيش هنا مع أهل زوجي، وألبي كل اجتماعاتهم، وأذهب دائمًا معهم، بينما لا أرى أهلي.
أيضا أخي حبيبي أصيب بتعب نفسي، وهو دائمًا يجلس وحيدًا، كم أتمنى أن أكون بقربه، فعلاقتي به قوية.
كنت قد أرسلت لكم مشكلة سابقة، وأجبتم علي، فأحببت أن أرسل لكم ما يخالج صدري مرة أخرى، لعلي أجد عندكم المشورة لتقويم تفكيري.