السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أنا فتاة عمري 22 سنة، أرغب في الانتقام من جارتنا وبأي ثمن، فهذه الإنسانة تسببت في حزني وهمي وكربي، وبسببها أعيش في ظلام وبؤس.
كنت أحب شابا، وأدعو الله أن يجعله من نصيبي، كنت أحبه جدا منذ كان طالبا بإحدى المدارس العليا للهندسة، والآن وبعد أن تخرج أصبح مهندسا رسميا، فازداد هوسي به، لدرجة أتخيل نفسي زوجته، وكان يكن لي الإعجاب، فتقدم لخطبتي، وكدت أجن من الفرح لأنني سأصبح زوجة مهندس.
لم أكن أعلم أن جارتنا ستكيد لي، وتدمرني، حيث حذرت والد الشاب من أنني أعاشر الكثير من الشباب، وأنني عاقة، وأنها تسمع صوتي وأنا أصرخ بألفاظ قبيحة، بحكم أنها قريبة من نافذتنا، وأنا أقسم برب العباد أنني بريئة من هذه التهم، ولم يمسني بشر قط، ولا أقول أي كلام فاحش، وأبر والداي -والحمد لله-، بل غارت لأن بناتها لم يتزوجن بعد.
منذ أسبوعين اتصل بي ذاك الشاب يعتذر، ويقول أنه لا يستطيع عصيان والديه، وأنه يتمنى لي الخير، وأن يرزقني الله خيرا منه، في تلك اللحظة انتهت الحياة بالنسبة لي، أصبحت منهارة رغم أن والديَ يحاولان دائما أن يقولا لي كلاما متفائلا، فتفكيري منصب في كيفية الانتقام ممن كان السبب، وإن تقدم أحد لبناتها سأفعل ما فعلت بي، لكي أذيقها من نفس الكأس، لن أرتاح حتى أنتقم، فما رأيكم؟ فالإسلام يحثنا أن نعامل بمثل ما عوملنا به، ولكم جزيل الشكر.