السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة أعاني من ألم في القلب منذ عدة أشهر، أشعر كأنني سوف أموت، أو أصاب بجلطة أو نوبة قلبية، ولكن نتائج الفحص الطبي كانت سليمة، وذكر لي الطبيب: أن ذلك أمر عادي في مرحلة الشباب، وبعد فترة سمعت كلاما عن عذاب القبر، مما جعلني أشعر بالخوف من الموت كثيراً، وأصبحت فكرة الموت لا تفارقني أبداً، صارت حياتي كالجحيم، وأصبحت أعاني من ضيق التنفس والغثيان، وصعوبة التحكم والاتزان، وأحاول أخذ نفس عميق ولكنني أشعر بالاختناق، وكأن روحي تسحب من جسدي، كما أشعر بالرعشة في يدي خاصة عند القيام من النوم، أو عندما أجلس، حيث أتخيل أشياء تتحرك، وأشعر كأنه الموت ولكنني لا أموت.
أخاف من المستقبل، وأشعر بالقلق المستمر، وأرى أحلاماً مزعجة، ورأيت حلماً كان تفسيره قرب الأجل، وبعدها لم أحاول تفسير أي حلم مزعج أراه، أصبحت أخاف أن تصيبني جلطة، أو أصاب بالجنون من كثرة التفكير، كنت متفوقة في دراستي الجامعية، أما الآن فلا أرغب بها، وأشعر بالتعب والضعف، كنت مشبعة بالتفاؤل والإيجابية، أحيانا أرى أن تلك أفكار وسواسية سلبية، وأحياناً أقتنع بها وأشعر بأنني سوف أموت، ويمضي اليوم دون أن أموت.
أنا في حيرة من أمري، والشعور بالموت ما زال يلازمني، والأعراض تنتابني بشكل مستمر، وأشعر كأنها أعراض مرض عضال، أصبحت أخاف عند سماع خبر لأي ميت، وأشعر بالضيق والخوف والاختناق، أتمنى أن أعود لطبيعتي في السابق، مع العلم أنني فتاة ملتزمة بالصلاة والفروض، وأقوم بكثير من السنن، ولا أفارق القراءة اليومية للقرآن منذ سنوات، ولهذا السبب أرى أن تلك الأعراض ليست وساوس، بل هي قرب الأجل، أو أعراض مرض عضال أو جلطة، فهل من علاج لهذه المشكلة دون اللجوء إلى الأدوية؟ حيث أن تناول الأدوية يزيد اقتناعي بأنني مريضة.
أفيدوني جزاكم الله خيراً.