السؤال
السلام عليكم
أنا بعمر ٢٥ سنة، عندما ذهبت للنوم إذا بدقات قلبي تزداد، ويضيق التنفس ويجف الفم، وتنمل في اليدين.
كنت أعتقد أني سأموت، ذهبت للمستشفى قالوا: إن عندي نقص أملاح، وتنومت يوماً، وكانت تأتيني حالات هلع وحالات خوف شديدة من الموت.
الطبيب لم يعرف ما السبب، وقال لا يوجد شيء، ويمكن أن تكون المشكلة نفسية، وخرجت من المستشفى وظننت أني شفيت، وكلها أيام وسأرجع لسابق عهدي، لكن دخلت في دوامة الخوف والوساوس من أن الحالة تتكرر.
عانيت من خفقان وعدم اتزان، -والحمد لله- اختفت، لكن تكررت نوبة الهلع مرتين في الصلاة، مما أخافني وذهبت للمستشفى وعملت تخطيط قلب وأشعة، قالوا: سليم، وسلمت نفسي للأمر الواقع أنه لا يوجد بي مرض.
صرت لا أحس بالراحة، أفتقد شيئاً اسمه راحة منذ بداية الحالة، ومرات أذهب للنوم وأظن أنه آخر يوم لي في الحياة، أحس أني شخص آخر، لست أنا نفس الشخص السابق، وأتحسس من أخبار الموت وعند قراءة خبر وفاة، ولم أكن هكذا في السابق.
قبل يومين استيقظت من النوم وأحسست أني غريب بين أهلي، وأن الحياة غريبة، لا أدري لماذا نحن موجودون مع بعض! ولماذا خلقنا الله، وهذا سبب لي خوفاً كبيراً من أني سوف أجن وأصبح في المصحات العقلية.
لي ٧ أشهر على هذا الحال، تعبت، أريد أن أرجع مثل السابق، ولا أخاف من الموت أو فقدان أحد، ولا أشعر بالغربة وعدم الراحة.