السؤال
السلام عليكم.
نشكر لكم هذا المجهود العظيم لكل العاملين على هذا الموقع.
أنا طالبة جامعية، عمري 21 سنة، كنت أنعم بحياة هادئة، إلى أن جاء يوم وكنت في فترة الامتحانات، ولم أكن متوترة، فقط أحسست بشيء يخترق صدري، وانتابتني حالة خوف رهيبة، وأصبحت أظن أني سأجن، فصرخت وقلت لهم بأني خائفة ومرعوبة، وكأني سأفقد حياتي، ومنذ ذلك اليوم وأنا لم أعرف طعم الراحة، أصبحت أتخيل الشياطين، وكأن شخصا ما يقف خلفي، مع أني لا أرى شيئا، وأصبحت خائفة ومتوترة طوال اليوم، أنام بصعوبة، وأخاف من النوم وحدي.
بعد هذه الحالة تأخرت دورتي لأسبوع واحد، ولكنها رجعت وانتظمت، وأصبحت أتخيل أن هنالك شيطانا خلفي مع توارد أفكار سيئة.
أصبحت أبكي كثيرا، وما يزيد لدي هذه الحالة هو سماع أحد يصرخ أو يصدر صوتا عاليا، فأتوتر وأبكي، وقلت لنفسي أنا مصابة بوسواس قهري، ولكني قرأت عنه، ولم أجد أني أقوم بأفعال وسواسية -والحمد لله-، فاعتقدت بأني قد أكون محسودة، فأصبحت أرقي نفسي، وانتظمت في صلاتي، ولكن دون جدوى، ثم ظننت بأني مصابة بانفصام، عل الرغم من أني اجتماعية، ومرحة، وراضية عن شكلي، فلما قرأت عن الأعراض تبين لي بأني لم أصب به.
لا أنام بسهولة بسبب الخوف، و دائما ما أكون شبه مستيقظة وشبه نائمة، سمعت صوتا ينادي على اسمي، فقمت وهرعت إلى أمي، وبكيت، ومنذ ذلك الحين لا أريد أن أنام، وأتمنى لو كنت صماء كي لا أسمع صوتا وأجن، وقد قالت لي أمي: أن هذا كله ناتج عن التفكير السيء، وأني أتوهم وأوسوس.
لا أريد أن أنام، ولا أريد أن أمارس حياتي، ولا أريد أن أفعل أي شيء، وأدعو الله إذا كنت مصابة بهذا المرض أن يعجل بقدري، فهل أنا مصابة بمرض خطير؟ وهل سوف أجن في المستقبل؟
أرجو المساعدة، لأن حياتي شبه جحيم.