الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عندما أتذكر من أساء إلي أو أي مشكلة يتحرك رأسي وحاجبي ويداي!

السؤال

السلام عليكم

بعد احترامي وتقديري لكم سؤالي كالتالي:

تعرضت لعدة من الضغوط في عملي، كبيرة جداً لمدة ثلاث سنوات، فأصابتني أشياء حتى ظننت أني مصاب بالجن، حيث أن أول عرض حدث معي في البداية ضيق تنفس شديد، ثم سرعان ما ذهب بعدما ذهبت إلى المشفى، وبكاء مفاجئ وغيرها، عولجت عند من يقرأ القرآن من الجن فعلاً وشفاني الله بفضله ومنته، لكني الآن كلما تذكرت من أساء إلي، أو مشكلة معينة، أو أصابتني العصبية لأمر ما تحرك حاجباي ويداي انقباضاً وانبساطاً، ورأسي.

علماً أني أتابع عند طبيب نفسي منذ فترة، ووصف لي الأنافرونيل 25 mg، والمودال 50mg صباحاً ومساءً، ثم بعد أشهر خفف الجرعة في الوقت الحالي لتصبح مرة ليلاً.

علماً بأني أقطع الدواء لثلاث أو أربع أيام فأشعر بدوار، والأعراض المذكورة سابقاً وأضطر لأخذه مرة أخرى، كما أني صباحاً أضغط على أسناني بشكل لا إرادي، ترى ما هذه الأعراض التي رغم أخذ العلاج بقيت وخصوصاً حركة الرأس والحاجبين واليد؟ وهل ستبقى معي طوال عمري؟ وهل أستطيع قطع الدواء؟ وهل علي أخذه؟

أرجو إفادتي، وبارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ abo ibrahim حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخ الكريم: واضح أن ضغوط العمل التي مرت بك قبل ثلاث سنوات، وإحساسك بالغضب داخلك نحو أشخاص بعينهم هو الذي أدى للتوتر الذي تعاني منه، خاصة الحركات اللاإرادية في الجفن وفي اليدين، واضح أنها ناتجة من الضغوط والتوتر الجسدي الذي مررت به.

الـ (مودال) أو الـ (دوجماتيل) بجرعات صغيرة مثل خمسين مليجرامًا مرتين في اليوم أو ثلاث مرات في اليوم مناسب جدًّا لعلاج القلق والتوتر النفسي، خاصة الأعراض الجسدية الناتجة من القلق والتوتر النفسي.

أما الـ (أنفرانيل) فهو عادة يُعطى للاكتئاب النفسي، أو الأشخاص الذين القلقين أو الوسواس القهري، وإن كان بعض الأطباء بجرعات صغيرة أيضًا يصفونه للتوتر والقلق النفسي.

أما حركة الأسنان والضغط على الأسنان، فهي عرض من أعراض القلق والتوتر النفسي.

هذه الأعراض كلها ناتجة من التوتر والقلق النفسي، والعلاج هو علاج دوائي وعلاج نفسي، لقد كتب لك الطبيب العلاج الدوائي، ولكني أريد أن أنصحك بتجربة العلاج النفسي، خاصة العلاج بالاسترخاء، الاسترخاء الجسدي، إذا تعلمت كيفية الاسترخاء إمَّا عن طريق عضلات الجسم المختلفة، أو عن طريق الاسترخاء بالتنفس، فالاسترخاء سوف يلعب دورًا كبيرًا في تقليل أو حتى التخلص من الحركات اللاإرادية في اليدين أو في الرأس.

إذًا لكي تتخلص من هذه الأشياء لا بد من الخضوع إلى علاج نفسي، خاصة الاسترخاء، مع العلاج الدوائي، والعلاج النفسي هنا مفيد في حد ذاته، وهو مفيد في أنك سوف لا تعتمد على الدواء لفترة طويلة، ويمكنك أن تقطع الدواء بعد ذلك بعد انتهاء هذه الأعراض.

وفقك الله وسدَّد خُطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً