الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حالتي النفسية غير مستقرة بسبب مخاوفي بعد القسطرة، أفيدوني؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما هي آثار قسطرة الصمام المترالي؟

علما أنني أجريتها منذ سبع سنوات، ولا أتناول أي دواء، وأتابع بشكل دوري مع طبيبي، ضغطي دائما 120/80، لكن حالتي النفسية متدهورة بسبب كثرة التفكير في هذا الموضوع، فقد أجمع الأطباء أن حالتي نفسية، ووصفوا الدواء اللازم لكنني تخوفت منه.

أحتاج إلى نصيحتكم، وشكرا لكم.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية.

أخي: الحمد لله تعالى أنت قد أجريت هذا الفحص، وقد مضت عليه سبع سنوات، وكل أمورك بخير –يا أخي الكريم– فلماذا تنزعج؟ أسأل الله أن يثبتك، أسأل الله أن يعافيك، وكن مطمئن القلب، احرص على الدعاء في الصباح وفي المساء، وصلِّ الصلوات في وقتها، واتلُ القرآن، وعليك بآيات الشفاء ودعاء الشفاء، وكن ذكرًا لله على الدوام، وانطلق في الحياة، تكون شخصًا فاعلاً وقويًّا ومثابرًا ومتواصلاً ومُنتجًا ونافعًا لنفسك ولغيرك.

هذه هي المبادئ العلاجية لمثل حالتك هذه، وراجع الطبيب الذي تثق به مرة واحدة كل أربعة أشهر، ثلاث مرات في السنة تكفي تمامًا، المهم هو الفعالية الحياتية التي ذكرتها لك؛ لأنها سوف تصرف انتباهك عن هذا الهمّ الذي أنت فيه.

طبق بعض التمارين الاسترخائية، مهمة جدًّا، تمارين التنفس التدرُّجي، وتمارين قبض العضلات وإطلاقها وبسطها، هذه أوضحناها في استشارة إسلام ويب والتي رقمها (2136015)، فأرجو أن تُراجعها وتطبق ما بها من تمارين، والأمر في غاية البساطة -أخي الكريم محمد-.

لا مانع أبدًا أن تستعمل أحد الأدوية المضادة للمخاوف، وأنا سأصف لك دواءً بسيطًا جدًّا، ودواءً سليمًا وفاعلاً، الدواء يعرف تجاريًا باسم (سبرالكس)، ويسمى علميًا (استالوبرام)، تناوله بجرعة نصف حبة -خمسة مليجرام-، يوميًا، هذه جرعة صغيرة جدًّا، استمر عليها لمدة عشرة أيام، بعد ذلك اجعل الجرعة عشرة مليجرام يوميًا، وهذه أيضًا جرعة صغيرة، تناولها لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضها واجعلها خمسة مليجرام يوميًا لمدة أسبوعين، ثم خمسة مليجرام يومًا بعد يومٍ لمدة أسبوعين آخرين، ثم توقف عن تناول الدواء.

أنا على ثقة كاملة أن الدواء سوف يفيدك كثيرًا، مع أهمية تطبيق المبادئ السلوكية التي أشرتُ إليها سلفًا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً