السؤال
السلام عليكم
الحقيقة أنني ترددت قبل بعث الرسالة؛ لأني بدأت أفقد الأمل في علاجي، والله حالتي صعبة جدّا.
دكتور: أنا أبلغ من العمر 27 سنة، متخرّجة (مصممة أزياء)، مخطوبة وحاليا لا أعمل.
منذ أربع سنوات بدأت في حالة وسواس وفزع، تزول مدّة، ثمّ تعود، (وسواس الموت)، بدأت حالتي عندما كنت أتناول الغداء مع أهلي، وفجأة أحسست بشعور غريب، وكأنني انقطعت عن العالم أو في حلم، فكّرت أنني سأموت ونطقت بالشهادة، وعندما أسعفوني للمشفى تبين أنّ ضغطي نزل كثيرا، وهناك احتمال لوجود مشكلة بالقلب، وهنا بدأت معاناتي وتفكيري المستمر بالموت .
عندما ذهبت لطبيب اختصاصي في أمراض القلب، وبعد الفحص تبين أنني لا أعاني من أي مشكلة بالقلب، وبعدها قمت بعدّة تحاليل، وتبين أنني لا أعاني من أي مرض، سوى نقص عادي في الحديد، لكن كنت أشعر بأن لدي مرضا.
(مع العلم أن أختي تعرّضت لهذه الحالة قبلي، وكنت عندما أشاهدها كيف تتصرف أستغرب)، كنت أشعر أنني لا أعيش مع الناس وكأنني في حلم، وكرهت كل شيء حتى الأعياد، وخصوصا رمضان؛ لأنه يذكرني بفترة المرض، وأحيانا أسأل نفسي من أنا؟ ومن هذا الشخص؟ وأين أنا؟ مع العلم أني أعلم جيدا ما هي الإجابة.
ثم التجأت للمعالجين الروحانيين؛ لأن أغلب الأهل توقعوا أن أكون مسحورة أو محسودة، ولكن لم أتحسن، بعدها قمت بزيارة طبيب نفساني ووصف حالتي بـ "dépersonnalisation "، ووصف لي دواء "Deroxat" وبدأت أتحسّن لكن زاد وزني، فانقطعت عن الدواء والطبيب وزال المرض.
كنت كلما أعود لمنزل أهلي (أدرس بعيدا) في العطل يعود معي ذلك الإحساس الرهيب، وتلك الخنقة في الحلق وتشنج الأعصاب، فكرهت العودة لهناك، وهذا ما زاد ألمي، وهو غضب والدي مني.
والآن أنهيت الدراسة وواصلت العيش بعيدًا عن أهلي وبقيت بالبيت وخُطبت، ومؤخرا عادت نفس الحالة مصحوبة بآلام مختلفة، ورفرفة بالصدر، ودوار، حزن دائم، آلام في الرأس، صعوبة في البلع، نفس ضيق، صعوبة في النوم، زيارات عديدة للأطباء، أريد الخروج من البيت دائما، وعندما أسمع عن شخص مات يزداد رعبي وخوفي، وخصوصا موت الفجأة، وأعلم كل العلم أن الموت علينا حق، وأقوم بصلاتي وأقرأ أذكار الصباح والمساء.
دكتور: أتمنى أن تساعدني، فأنا في أمس الحاجة للمساعدة، مع العلم أن خطيبي يقوم بكل جهده لمساعدتي، وأخاف أن يمل ويتركني.