السؤال
السّلام عليكم ورحمة اللّه تعالى وبركاته.
أرجو الإفادة في القصّة، وشكرًا لتعاونكم.
كنت قد بدأت بالمراسلة عبر مواقع التّواصل الاجتماعيّ من أجل حماية نفسي من إغواء الشّيطان في الحياة الواقعيّة، وقد تحدّثت مع بعض الفتيات على هذه المواقع، وأعرف أنّه حرام، لكنّي كنت مجبرًا؛ كي أمنع نفسي من حرام أكبر، علمًا أنّ المحادثات لم تتعدّ الآداب العامّة، وكانت حديثًا في بعض مسلسلات الرّسوم المتحرّكة.
وبعد فترة, التقيت بفتاة في هذه المواقع، وقد علمت أنّ قصّتها مشابهة لقصّتي إلى حدّ لا يمكن وصفه، وبدأت بمساعدتها وإعطائها الدّعم وربطها باللّه؛ كي تعود وتقف مجدّدًا، كما أنّها ساعدتني في نفس الموضوع. بعد فترة, عرفت أنّها الإنسانة المناسبة لي، وأنّني أريد الزّواج منها، وقد تحدّثنا كثيرًا, علمًا أنّ كلّ الحديث لم يكن إلّا لمساعدة بعضنا، وأنّه لم يتخطّ حدود الشّرع والأدب، عرضت عليها الزّواج وأقنعتها به، وقد رأيت فيها عفّة لم أعرفها من قبل تركت في قلبي ما يدفعني لنكاحها، فقبلت الزّواج بي بشرط أن نوقف ما بدأناه من حرام قبل أن نلتقي ببعضنا، لكنّنا لا نستطيع الزّواج حاليًّا لبعض الظّروف، ولأنّنا من بلدين مختلفين، فاتّفقنا أن نطمئن بعضنا مرّة في الشّهر بأنّنا ما زلنا على العهد بحدود الشّرع، ولم نرتكب أيّ حرام من حديث أو غيره، فنوايانا صافية.
فما حكم ما نفعل؟ وهل ما نفعله صحيح وضمن حدود الشّرع؟ نحن لا نريد إلّا الزّواج ببعضنا بالحلال الصّافي، وضمن حدود الشّرع، وقد أدّى التقاؤنا إلى إيقاف حرام كنّا نفعله مسبقًا، ورفع معنويّاتنا، وتقوية صلتنا باللّه، فما الحكم في هذه الحالة المستعصية؟ أفيدونا.
وشكرًا جزيلاً.