السؤال
السلام عليكم..
أشكركم على هذه البادرة، وأود منكم المساعدة إن أمكنكم.
أخي الأكبر يعاني من مرض الذهان منذ خمس سنوات، عمره الآن 27 سنة. تقريباً في بداية الأمر كان عصبيا، ومؤمنا بنظرية المؤامرة ضده، بداية كانت من الأقارب إلى أن وصلت للوالدة، وتطورت الحالة إلى أن يمد يده على الوالدة وإخواني، وقمنا بالكلام معه بأنه مريض، ويجب عليه العلاج، ولكنه رافض للأمر، ورده بأنك أنت المريض وليس أنا، وهو منعزل دائماً.
الذي حفز ذلك في بدايته أنه قام بتعاطي مواد ليست مخدرة ولكنها حفزت لديه هذه الحالة، بعد 3 أو 4 سنوات من المرض اقتنع بأن يذهب للطبيب، فذهبت معه -أنا الأخ الأصغر منه- ولكنه ينظر بنظرة أنك أخ أصغر ولا تعلم الذي أعلم، عموماً شخصه الطبيب بأنه مريض بالذهان، ويجب أن يأخذ العلاج بالحبوب المهدئة، طبعاً لم يقل له الطبيب أنك مريض بالذهان، بل قال لي فقط.
بعد حين من العلاج بالحبوب لفترة قصيرة -لشهور تقريباً- أحس هو بنفسه ونحن من حوله بالتغيير، فنومه كان مضطربا - لا ينام كأي إنسان طبيعي-، ولا يأكل طبيعيا، بعد أشهر توقف عن تناول العلاج، وقال بأني أحسن حالا ولا أحتاجهم، وبقي كذلك لفترة قصيرة ثم رجع لحالته وأسوأ لنظرية المؤامرة والاعتداءات.
كلمت الطبيب وشرحت له الحالة، فقال لي بأنه يجب أن يأخذ العلاج نفسه بصورة أخرى وهي الإبر كل أسبوعين، حاولنا أن يأخذهم بحجة أنها فيتامينات، ولكنه رفض، إلى أن استعنت بأعز أصدقائه وأخذهم، بعدها بشهرين تحسنت حالته، ولكنه يشرح لي بقوله: إن العلاج يخدرني ويتركني لمدة أسبوعين نائماً، وأنا لا أحتاجه، أنا أحسن. وبعد حين ترك العلاج بالإبر، والآن رجع إلى حالته له تقريباً 6 أشهر، فإذا لم يتقبل أن يأخذ العلاج ما الذي سيحصل لديه؟
أحتاج منكم المساعدة ماذا أفعل؟