السؤال
أعاني دائمًا من التفكير الدائم والأوهام والخوف والوسواس إذا شاهدت أحد أفراد الشرطة، وأحسّ أنّني مطلوب للعدالة، مع أنّي لم أفعل شيئًا أبدًا، وأغرب الخوف إذا دخلت أحد الوزارات للمراجعات، أبحث عن أي مخرج للهروب، قلبي تزداد دقاته، ألم في البطن، ويدي ترتعش قليلا، وأقول في نفسي لا تخف أنت لم تفعل شيئا، واجه الموقف، وسوف تخرج وتضحك على نفسك، لما كل هذا أفحص أوراقي أجدها صحيحة.
إذا دخلت أخاف أن يقول الموظف أنت فلان تترتعش خوفا وأعتقد أنه يقول إن أوراقك مزورة، وسوف يتم القبض علي، وأخاف أنّي لم أخرج من الوزارة إلا على السجن، كذلك من المطارات إذا أردت أن أسافر أعتقد أني مطلوب للعدالة من خلال كمبيوتر الجوازات، كذلك أفتش حقيبتي جيدا قبل الذهاب، وأعتقد أن أحدهم وضع لي ممنوعات لكي يسجنني ودائمًا أقلق إذا اختلطت مع أشخاص، وإن تحدثت بيننا مشكلة، ويتم سجني لا أثق في أحد إلا على الله عز وجل.
علماً بأني كنت قد سجنت سجنًا تأديبيًا عسكريًا 4 مرات وأيقنت أن الحرية لا تقدر بثمن، وكنت أعمل في الشرطة.
استقلت من هذه الوظيفة التي أرتعب منها، وخرجت من الشرطة، وما زال الخوف يلاحقني دائمًا، وأقول لنفسي: ابتعد عن المشاكل لكي تكون بين أطفالك وزوجتك وأهلك، لكني أوسوس كثيرًا، زوجتي لا تعرف ماذا بي، لكن حياتي طبيعية جدا -ولله الحمد- فقط عندما أذهب إلى الأماكن الموضحة أعلاه.
شربت ماء الزعفران ولا جدوى، سألت أكثر من شخص قال لي اذهب إلى الطبيب النفسي، أو حاول أن تدرس ( السلوك المعرفي )، خلاصة الموضوع هو ( الخوف من العودة إلى السجن).
وشكرا لكم.