السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله خيراً عن هذا الصرح الإسلامي العظيم، وأرجو من الله أن تستطيعوا مساعدتي في حل مشكلتي.
أنا شاب ملتزم -ولله الحمد-، طموح، أعمل وبدخل جيد، مشكلتي هي الخوف الشديد من كل شيء ومن كل جديد في حياتي، لا أنكر أن هذا الخوف كان سبباً في نجاحي في كثير من التجارب التي خضتها في حياتي، فمثلاً في الجامعة كنت أخاف من الامتحانات؛ فكنت بسبب خوفي الشديد أدرس وأحضر نفسي لأتجنب الخوف، لكن هذا الخوف أصبح يؤثر على حياتي الاجتماعية والعملية، أخاف من أن أركب سيارة، أخاف من الزواج -وأنا في سن الزواج- وكلما تقول لي أمي ألا تريد أن تتزوج؟ أقول لها: ليس الآن، ولكنها لا تعلم أني مبتلى بهذا الخوف.
في كثير من الحالات تبداً أطرافي ترتعش وتهتز، أشعر بأن الدنيا مغلقة أمامي، أنا مشخص عضوياً بمرض القولون العصبي، ولا أعلم إذا كان هو السبب وراء ذلك أم لا!
حدثت معي عدة مواقف صعبة يمكن أن تكون ساعدت على تولد هذا الخوف لدي، أكبر خوف أواجهه حاليًا هو الخوف من ترك مدينتي، والشركة التي أعمل بها قريبة من مكان سكني، ولكني قد أضطر إلى تغير عملي لظروف معينة، هذا التغيير سيضطرني إلى الانتقال إلى العيش في مدينة أخرى بعيداً عن أهلي.
في موقف من المواقف كنت أسكن وأعمل في هذه المدينة، حيث كنت سأخسر عملي بسبب حالات شديدة من الخوف كانت تأتيني، خوف من لا شيء، ولا أعلم ما سبب هذا الخوف! وما يحيرني أنّي لا أجد سبباً لهذا الخوف! فأنا شاب ملتزم -ولله الحمد-، أعمل وبدخل جيد، وإخوتي يتخذوني قدوة لهم.
قد تكون هذه أول مرة أبوح بما داخلي لأحد؛ لأن مجتمعي لن يتقبل مثل هذه الأشياء.
أنا أؤمن بالسحر والعين، ولم أفكر يوماً أن هذا بسبب عين أو سحر؛ لأني ملتزم وأحافظ على تلاوة القرآن وأذكار الصباح والمساء.
قد تكون حالتي محيرة، لكن أرجوكم ماذا أفعل؟! من أين أبدأ بحل هذه المشكلة؟ كيف أتغلب على كل هذا الخوف؟!