السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا في العشرينات من عمري، متزوجة منذ عامين تقريبا، علاقتي بزوجي حسنة -والحمد لله-، واجهتني الكثير من المشاكل مع أم زوجي، فكثيرا ما كنت أبكي؛ لأني لم أسئ إليها قط، لكنها تواصل في جرحي والتكلم عن عائلتي، وتهينني بكلام غير مباشر، تراني غير صالحة لابنها، وأفهم جيدا أن زوجي هو ابنها الأكبر الذي تُظهر له حبها بكل شفافية أمامي، وأحترم جدا هذا الأمر.
بعد ولادتي الأولى بشهرين تقريبا بدأت أشعر بأشياء غريبة تنتابني كالدوران وفقدان الشعور بذاتي، إضافة إلى الخوف والقلق وفقدان الاتزان، وصرت لا أطيق أبدا البقاء في المنزل، وبكل صراحة صار عند تخوف من مقابلتها، فقللت من زيارتها، وبعد أن أهانتني أمام الناس يوم ختان ابني صرت أتجنب رؤيتها للضرر النفسي الكبير الذي ألحقته بي، وكان زوجي يحاول التحدث معها لكن حسبما يقوله لي فإن كلامه معها لا يغير شيئا، وأنها ستستمر في أفعالها تلك معي.
الآن ونحن خارج البلاد لظرف عمل طرأ لزوجي، أشعر بشيء من الراحة؛ لأني بعيدة عنها، لكن حالات الخوف والقلق والدوار، وأحيانا نوبات فقدان الشعور بالذات التي تراودني لا أعرف كيفية التخلص منها؟ حتى أني صرت لا أعرف كيف أصلي صلاتي واقفة خوفا من السقوط؟
إضافة إلى الجو الغائم في هذا البلد الذي يشعرني بشيء من الخوف، زرت طبيبة نفسية هنا لكن صعب علي فهمها؛ لأنها لا تتحدث لا العربية ولا الإنجليزية إلا أنها أخبرتني بأن عندي توترا؛ جراء تلك الأحداث، ونصحتني بما اسمته لي في علم النفس باللجوء إلى المكان الآمن (safe place) ولم أقتنع به.
فقدت الاستمتاع بالهدوء مع طفلي وزوجي، فقدت ابتسامتي، وروحي المرحة، الله المستعان.
أذكر أني مررت بمرحلة مشابهة من التوتر، عندما فقدت جدتي رحمها الله، وفي نفس الوقت واجهتني مشاكل مع زميلاتي السابقات، وشفيت مع مرور الوقت -والحمد لله-.
الآن أنا حامل، وخائفة كثيرا من الولادة، خائفة من الاكتئاب، وأخشى أن يتطور بي الأمر، أرجو منكم الإفادة، أو ربما تفسير حالتي النفسية، وأعتذر عن الإطالة، وجزاكم الله خيرا.