السؤال
السلام عليكم
شكرا على مجهوداتكم الجبارة.
عمري 29 سنة، تعرفت على صديق منذ حوالي 4 سنوات، وجعلته كأخ لي، أو أكثر من أخ وأنا إنسان ملتزم إلى حد ما، لا أقبل على المحرمات، أحب الله والرسول على الرغم من تقصيري، أتجنب الغيبة والناس، وملتزم وطموح.
جرني هذا الصديق إلى المعاصي، لكن سرعان ما تبت، يعني معصية تخص البنات والكلام معهم ولقائهم، -والحمد لله- ابتعدت عن هذه المعاصي.
مشكلتي انا هذا الذي اعتبرته أخي كان محطما ماليا فساعدته في كل شيء، حتى تمكن من تجاوز الأزمة، ثم شاركته في تجارة، وجلبت هذه التجارة له ونجحت، والمال يدخل منها بعد ثلاث سنوات.
المشكلة أن هذا الصديق بدأ يلمح لي بعمل الشذوذ الجنسي، وينظر لي بنظرات غريبة سببت لي أزمة نفسية، وأتناول الدواء النفسي، وأتذكر ما فعلته لأجله، كما أن أصدقائي كلهم لاحظوه، ولكنني كنت أعمى؛ لأنه كان أكثر من أخ، ورسولنا الكريم أخبرنا أن من السبعة الذين يظلهم الله يوم لا ظل إلا ظله: اثنان تحابا في الله.
كنت أعتبره كأخ لم تلده أمي، ثم إن هذه التجارة ذات المال الكثير هي كل ما أملك، والآن بعد التفكير الكثير هجرت هذا الإنسان، وتركت القليل من التواصل بغية متابعة التجارة (مرة كل شهر)، ولكن هذا غير مجد.
تلك النظرات الناقصة أزّمتني، وأريد أن أبتعد عنه بصفة نهائية، واحتسبت الرزق من الله، علما بأن المبلغ كبير جدا، واستثمرت كل ما أملك، علما أن كل الأوراق مسجلة باسمه، لا أدري إذا كان سيعطيني حقي أم لا؟
عرسي على الأبواب، تأزمت نفسيتي كثيرا لأنني لم ألحظ هذا الشيطان، ودائما أقول في نفسي: الناس ستظن أنني مثلي، علما أنني لم أفعل الحرام سواء مع رجل أو امرأة، ولم أستطع المضي قدما في حياتي بعد ان أتذكر كم كنت غبيا، رغم أنني موهوب، وعلى قدر عال من الذكاء في مجالي، وأتقن 4 لغات، والكثير من البرامج.
أشيروا علي في هذه المشكلة، وأريد حلا من حلولكم الرشيدة، هل أصبر حتى أحصل على مالي، أم أبتعد وأقطع علاقتي نهائيا، وأحتسب الرزق عند الرزاق، وهل يحق لي أن أدعو عليه؟
مرضت وأصابني اكتئاب وهم منذ سنة، يوميا أنام وبقلبي غصة.
آسف على الإطالة.