السؤال
السلام عليكم
أنا سيدة متزوجة منذ 7 سنوات من طبيب صيدلاني ولدينا طفلان -الحمد لله-، مررنا بخلافات كثيرة في بداية الزواج تتعلق باختلاف الطباع والشخصيات، وطريقة التربية والتفكير لكن -بفضل الله- بعد مرور هذه السنوات خفت خلافات كثيرة، لكن لم تختف مشكلتي التي لم تخف حدتها، ولم أستطع التكيف معها أبدا وهي انشغال زوجي التام عني، وإهماله الكبير لمشاعري.
حاولت كثيرا التكيف والتحمل، لكن لا يزداد الأمر إلا سوءا لدرجة أنني أشعر أنني أصبت بالاكتئاب فعليا، ومنذ بداية زواجي وأنا أبحث في المشكلة وأقرأ وأتعلم.
لم أجعله محور حياتي مطلقا، فحياتي -بفضل الله- مليئة، ووقتي ليس فارغا، أحب القراءة ولدي مكتبة وأحفظ القرآن وأراجع دراستي.
لكن بالفعل أفتقد الحياة الطبيعية في أي بيت، لا أطمح بأكثر من ذلك، هل من الطبيعي أن تكون الحياة هكذا؟ الزوج منشغل تماما، ولا بد أن تراعي الزوجة ذلك وإلا تصبح نكدية.
نفسيتي لم تعد تتحمل البقاء وحدي طول الوقت، وأتحمل كل العبء وحدي، مشاكل أولادي كثيرة جدا، وهموم تربيتهم زادت علي، كلمته في الأمر كثيرا حتى مللت، وقررت أن ألا أتسول منه الحب أو المشاعر أو الوقت أو التقدير، أو أي شيء من احتياجاتي النفسية.
وللأسف هو لا يغير أي شيء من الوضع، نتكلم ونتحاور ويعدني بالتغيير ولا يفعل أي شيء، كثيرا ما يجدني في حالة نفسية سيئة ولا يهتم، بل يزداد جفاء، ويظل أيام لا يتكلم ولا يبادر بأي شيء إيجابي، وللأسف نحن في غربة، وأنا أعاني من وحدة شديدة، لا صحبة ولا معارف ولا ترفيه، فقط أبقى في البيت أرعي أولادي، وهو طول الوقت مشغول ومجهد، فما المخرج؟