السلام عليكم.

أعاني من أفكار عن الموت، كنت في السابق أعتقد أني سأصاب بسكتة قلبية، ومباشرة بعد التفكير في الأمر أدخل في نوبة من الرجفان والمغص وارتفاع دقات القلب وضيق في التنفس، مارست بعض العلاجات تعلمتها في دورات تدريبية عبر الهاتف، وداومت على قراءة القرآن، فتجاوزت المشكلة لفترة بسيطة، لتعود المشكلة بشكل مختلف حاليا، حيث أشعر أن لدي أورام في رأسي بحكم معاناتي من الصداع النصفي، كلما شعرت بالألم أتوقع أني سأصاب بسكتة دماغية، وما زاد الطين بلة هو طنين الأذن الذي أصبح يؤرقني.

تعبت كثيرا، أحيانا أحس أني سأصاب بالجنون، وهذه المشكلة أثرت على حياتي الأسرية، أرجوكم أريد حلا، فأنا أم، وهذا الوسواس حرمني من الاستمتاع بأمومتي، وأفقدني كل معنى للحياة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بسمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تعانين من اضطراب الهلع، وهو الخوف من أن يُصاب الشخص بسكتة قلبية، أو يُصاب بالجنون، ومعه أعراض قلق واضحة -أختي الكريمة- وحسنًا استطعت أن تتغلبي على المشاكل بالعلاجات النفسية التي تعلّمتيها عن طريق الهاتف، ولكن ما زالت هناك أعراض وتحتاجين إلى دواء، مع الأشياء التي تفعلينها بنفسك، حتى تختفي هذه الأعراض نهائيًا.

أفضل علاج لك هو الـ (سبرالكس/اسيتالوبرام)، عشرة مليجرامات، ابدئي بنصف حبة - أي خمسة مليجرامات - بعد الإفطار، لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وتحتاجين على الأقل لمدة شهرٍ ونصف حتى تزول هذه الأعراض، ثم بعد ذلك استمري على العلاج لفترة لا تقل عن ستة أشهر، حتى لا تعود الأعراض مرة أخرى، وبعد ذلك أوقفي الدواء بالتدرّج، بأن تسحبي ربع الجرعة كل أسبوع، حتى يتوقف تمامًا، وبالتالي لا تعود الأعراض، وتعيشي حياتك حياة طبيعية -بإذن الله-.

وفقك الله وسدد خطاك.