السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب عمري 18 سنة، وحالتي النفسية سيئة وتؤثر على شخصيتي وسلوكي، والسبب أن والديّ منفصلان منذ 10 سنوات وما زلت لا أستطيع تخطي ذلك الأمر، فأنا أرغب في حياة أسرية تجمعني بأبي وأمي، لم أشعر بأهمية العائلة عند انفصالهما لصغر سني، وأيضا يصعب علي برهما بالطريقة الصحيحة، أو في نفس الوقت وهما منفصلان.
أمي لا تحب بقائي مع أبي كثيرا، لذا عشت معها بعد الطلاق بمفردنا في دولة أخرى لظروف عملها، وهذا أبعدني عن أهلي كثيرا، وضعفت علاقتي بهم، وحرمت من أبي طويلا.
أنا الآن أعيش مع أبي، ولكن سلوكي معه غير جيد، وهذا يضايقني، فأنا أحمله ذنب انفصاله عن أمي، فقد كان السبب الرئيسي في تدمير نفسيتها، أيضا صرت لا أشعر بوجود عائلة حتى وأنا في وسط أهل أبي وأمي، ولا أحس بطعم هذه اللحظات، وأستحي منهم، وأشعر أنهم غرباء عني.
الأهم أني لا أستطيع إرضاء والديّ في نفس الوقت، وقد حاولت إرجاعهما لبعضهما، ولكن أمي مصرة على الرفض، وعندما أكلمها في الموضوع يصيبها حزن شديد، فاضطر أن أسكت، فكيف أبرهما في نفس الوقت؟ علما أن أمي ترفض جلوسي مع أبي، وأبي يحزن لأني انحاز لأمي، وقد جربت كل الحلول معهما، ولم يتغير شيء، وهل لعدم مقدرتي على برهما في نفس الوقت سيكون الله غير راض عني؟
وآسف للإطالة.