السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أسأل الله أن تكونوا بخير جميعا، أريد أن أطلب منكم توجيها ونصحا في الحالة التي أمر بها، بارك الله فيكم.
أنا شابة، متدينة -والحمد لله-، ولكن بسبب الظروف وبسبب فقدي لأبي -رحمه الله- أصبحت أشعر بالضعف والوحدة، وفي ظل حاجتي لشخص يحبني ويمنحني الشعور بالأمان، تعرفت على شخص بغرض الزواج، هذا الشخص كان متزوجا وأبا لأولاد، في بداية العلاقة قال: إنه لا يوجد أي شيء يربطه بزوجته سوى الأولاد، وإنه سيطلقها، لأنه لا يستطيع أن يكمل حياته معها؛ لأنها لا تحترمه، وتبعده عن دينه والتزامه، فسأل كبار العلماء فأجازوا له الطلاق، أخبرني أنه يريد الزواج مني، وأنه طالما أراد زوجة متدينة، وأنه لن يتخلى عني، وأنا أيضا تعلقت به وصدقت كلامه، رغم علمي أنها علاقة محرمة، لكن كنت أقول إنه سيتقدم لي، فكنت أصبر.
في الآونة الأخيرة أصبح يقول: إنه لن يستطيع ترك أولاده، وإنه مشوش، ولا يعرف ماذا يفعل، وإلى أين يذهب؟ فسألته إذا ما زال يحبها فقال: ربما، أنا لا أعرف عقلي يقول لا، ولكن عندما أهم بالرحيل لا أستطيع، هنا أصبت بالصدمة، وبالخذلان، وانهارت كل أحلامي، وبعد أخذ ورد قال لي: لا تنتظريني، ولا تتصلي بي، عندما أكون مستعدا سأتقدم لك إذا لم تكوني قد تزوجت بعد، وإنه الآن غير مستعد، وكانت هذه آخر رسالة منه.
أنا الآن أمر بوقت عصيب، كيف أصبر وقد كان حلمي وأملي، وكيف أنساه؟ هل يجوز هذا التصرف من شاب ملتزم يوهم فتاة بأشياء جميلة وهي تصدقه بسبب ظروفها وحاجتها للأمل؟ ثم يدير ظهره بعد أن كسر قلبها؟
جزاكم الله كل خير.