السؤال
السلام عليكم..
أود أن أطرح قصتي:
وهي أنني قبل سنتين، تقريبا في عمر المراهقة16 عاما، كان في صفي بالمدرسة شخص ملحد، وحينها كانت تدور في الصف نقاشات حول الإلحاد، وشبهات حول الإسلام، وما إلى ذلك، طبعا تأثرت من هذا الأمر كثيرا، وبدأت أبحث في مجال الشبهات.
كنت أبحث بشكل رهيب، بحيث كان أحيانا عدة أسئلة تدور في رأسي بنفس الوقت، وكنت أسأل العديد من الأشخاص حول هذه الأسئلة والشبهات التي تتعلق بالإسلام.
وكنت ما أن أنهي شبهة إلا رأيت غيرها في موقع ما مثلا، وانشغلت بها.
هنالك بعض الأسئلة التي وصلت لإجابة لها، وأخرى لم أقتنع بالإجابة؛ لأنني توقفت عن البحث والتي كانت تتعلق غالبها بشبهات حول الإسلام نفسه، وليس عن الإلحاد، بحيث تخلصت تقريبا من جميع الأسئلة عن الإلحاد -والحمد لله- وكانت جميع هذه الأسئلة والشبهات، شبهات حقيقية وليست غير منطقية كما في حالة الوسواس القهري.
حتى راسلني أحد الأشخاص القائمين على موقع لرد الشبهات في الانترنت أن حالتي تدعى بالوسواس القهري، وأنه يجب علي الخضوع للعلاج، وحينها توقفت عن البحث لمدة سنة تقريبا، ومن ثم ذهبت لمختصة نفسية أخبرتني أنه من الطبيعي في جيل المراهقة أن يكون الشخص باحثا عن هويته، وبالذات أنا؛ لأنني أحب البحث في أصول المواضيع المختلفة في الحياة؛ ولأنني من عائلة متدينة، وأصلي وأصوم، فكان من الصعب علي فعلا أن تدور بذهني كل تلك الشبهات، ولا أبحث عن جواب لها، وأنه ليس للأمر أي علاقة بالوسواس القهري في جيلي.
فهل حالتي هي وسواس قهري أم ماذا؟