السؤال
السلام عليكم
أشكر حضراتكم على الرد على استشاراتي الأولى.
مرت على وفاة أبي ثلاثة شهور، انتقلت من مرحلة الإنكار، لكني أحس أني أعيش كل المراحل في يوم واحد، ساعة أبكي بحرقة، وساعة أصدق، وساعة أنكر، أنا مؤمنة والحمد لله، لكني خائفة أن أستوعب في عقلي وقلبي، أنا أنتظر رجوع أبي! أدعو له كثيرا لا يغيب عن بالي، أكتب له كل التفاصيل، أحاول أن أجعله حيا في عقلي وقلبي إلى الأبد، لا أعرف كيف تستمر الحياة من بعده بهذه البساطة! أعرف أنها سنة الحياة، ولكن تصديق هذا مؤلم علي.
أنا أحب أبي كثيرا، أبي روحي وكل حياتي، أريد أن أرفع اسمه دنيا وآخرة، ولكن ينتابني شعور بخيانة عندما يمر وقت طبيعي خال من الحزن، لست قادرة على التأقلم، ولا العيش من بعده وإكمال دراستي في كلية الطب، وفي نفس الوقت، أريد أن أجعل أنا وإخوتي ذرية صالحة له تدعو له، وترفع اسمه ولست قادرة على الخروج من مربع الحزن الأول أو ينتابني شعور أني لا أريد أن أخرج.