السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب عمري 23 سنة، لطالما كنت من الأوائل في المدرسة ولله الحمد، أجتهد عندما تقترب الامتحانات، وأحرز أعلى الدرجات، وباقي وقتي بدون مبالغة كله تقريبا على الإنترنت فيما لا ينفع أبدا، دخلت الطب البشري متأخرا -لأسباب خاصة- وأنا حاليا في السنة الثانية، في كل فصل دراسي يتكرر نفس الموضوع، أضيع أول شهرين ونصف أو 3 بدون أي دراسة أبداً، على مواقع التواصل، وأحاول أن أستدرك في آخر شهر ونصف تقريباً، وبالطبع الإجازات كلها على الإنترنت فيما لا ينفع، وكان هذا الأمر يكفي لأنجح -بل ولأحصل على معدل جيد جدا غالبا-، لأنني ولله الحمد عندي قدرة على إنجاز كمية كبيرة في وقت أقصر نسبيا من أقراني -ولطالما كان هذا الشيء الوحيد الذي أتقنه-، لكن طبعا الدراسة للامتحانات لا تبني علماً حقيقيا مستمراً، بل تزول بعد فترة من نهاية الاختبارات.
أستطيع أن أقول أن الـ5 سنوات من حياتي من بعد الثانوية لحد الآن ضاعت في الإنترنت، مع قليل من الدراسة.
كل فصل يأتي يزيد تقصيري، والفصل هذا قصرت جدا أكثر حتى مما قبله بشكل واضح، فأنا خائف من الرسوب هذه المرة، أنا لا أستطيع ترك تضييع العمر في الإنترنت، أنا مدمن، لطالما كانت حياتي هكذا.
حاولت أن أتركه في الامتحانات، لكن لا وسيلة لدي لتفريغ التوتر والهرب منه إلا به، فأذاكر يوما وأضيع يومين على الإنترنت، مع أن الاختبارات بقي لها شهر تقريباً، ولو استمررت في هذا فالرسوب مضمون.
كيف أتخلص من هذا الإدمان؟ كيف أجعل الأصل في يومي استغلال الوقت؟ كيف أتدارك ما فات؟ عمري يضيع وأنا فاشل.