السؤال
السلام عليكم .
مجهود جبار في الإرشاد والتوجيه، جعله الله في ميزان حسناتكم.
يعلم الله كم أحببت هذا الموقع، وكم أحببت القائمين عليه رغم قصر علاقتي به، فسبحان الذي جعل المحبة سرا يقذفه في قلوب من يشاء.
في الحقيقة أعاني منذ سنوات من الرهاب الاجتماعي، ولله الحمد والمنة، أنا أتعافى منه تدريجيا وأحس بأننّي في الطريق الصحيح، خاصة بعد أن اقتحمت المواقف الاجتماعية غير مبال بآراء الآخرين، ولا بالتعرق الذي يصيبني. غير أنّ مشكلتي إحساسي في كثير من الأحيان أنّي لا أزال حبيسا داخل ذاتي، ولا أستطيع أن أوجّه تفكيري صوب العالم الخارجي بشكل مستمرّ، رغم أنّي في كلّ مرة أركّز فيها على العالم الخارجي أحس أنّ نسبة التوتر والتعرّق خفت، وأحس براحة أكبر، غير أني سرعان ما أفقد تركيزي على العالم الخارجي لأعود إلى عالمي الداخلي، فأحس كأنني أراقب ذاتي دائما في كلامي وأفعالي.
فهل هذه مرحلة طبيعية من مراحل التعافي أم أنّ المشكلة مستقلة عن الرهاب الاجتماعي؟ وهل منهج التجربة والخطأ كاف لتجاوز هذه المشكلة؟ أم أن هناك تمارين أخرى يمكن الاستعانة بها؟
أكرر شكري على مجهوداتكم الرائعة، ولا تنسونا من صالح دعائكم.