السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة في الخامسة عشر من عمري، أبي وأمي كثيرا الشجار، وأبي يضربها بقوة عندما يغضب، وأمي تستمر في الصياح، والبكاء والشجار، ولكنها لا تدافع عن نفسها إذا ضربها دائماً.
أنا وإخوتي ليس بأيدينا ما نفعل في هذه المشاكل، ولا ندري من هو المخطئ فيهما، هو يقول: إنها تنقل الكلام، ولكن لا نراها نحن، بل هو من ينقل أحداث بيتنا إلى أصحابه في العمل، وإلى جدتي، وجدتي تخاف منه وتطيعه وتسايره.
إذا اشتكينا لها تلومنا نحن، وهي مريضة وضعيفة، وأمي لا تريد أن تزيد على جدتي مرضها، وأبي يتدخل في دراسة أخي الصغير، فأمي تريده أن يدرس، وأبي يفعل ضدها ليغيظها، أو يدرسه أبي بنفسه، وأبي لا يعرف كيف يدرسه!
أساس مشاكلنا كما هو ظاهر أن أبي يخاصم أمي بلا سبب، ثم يعود ليلومها أنها لا تكلمه، وهي لا تعلم كيف تتعامل معه!
أمي عندما تغضب منه بسبب الخصام تبكي وترفع صوتها؛ لأنه يستمر بفعل ما يغضبها إذا خاصمها، ونحن عائلة متدينة إلى حد ما، ولكن أبي أحياناً يصلي في البيت الفروض كالمغرب بحجة أنه مرهق من العمل، ويقوم الليل ويصوم النوافل، وأمي تصلي فروضها وتذكر الله وتدعوه كثيراً، وتقرأ القرآن.
أبي يقول: إنها لن تدخل الجنة؛ لأنها لا تؤدي حقوقه، وإن طلقها، نحن مقيمون في غير بلادنا، وحاولت اليوم أن تحجز وتعود إلى موطننا، بعد شجار حاد مع أبي، ولكن لم يطاوعها قلبها وعادت لأجلنا.
تخاصما وتشاجرا اليوم، وضربها، ولكني وأختي حاولنا إيقافه بشدة، فماذا نفعل؟ وماذا يقول الشرع في أمرنا؟ وأبي لا يتجنب ضرب الوجه لمعلوميتكم.