السؤال
إلى الدكتور محمد عبد العليم:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكركم على ماتقدمونه من استشارات في هذه الشبكة، وجزاكم الله خير الجزاء، ورحم الله المحسن قاسم درويش فخرو، وبعد:
لدي مشكلة في الحقيقة لا أعرف ماهي، لكنني أؤكد لكم أنها مشكلة قاسية إلى حد بعيد، أرجو من الله ثم منكم مساعدتي في الخروج منها، فإن لم يكن فلو بالقليل، وإن لم يكن، فقدر الله وما شاء فعل.
أعاني من مشاكل متتالية، وهي كالتالي:
أولاً: أصبت بنوبة على ما أظن أنها نوبة هلع، والأعراض كالتالي: خوف شديد لا أعرف من ماذا؟ توتر وتعرق وإحساس بالبرد، خوف من عدم القدرة على السيطرة على نفسي، عدم القدرة على التركيز، الإحساس بالاختناق وزيادة ضربات القلب.
استمريت لفترة تقارب الساعة، ثم هدأت، ولكنني أحس بتغير، وأنني لست على مايرام، وأن جذور المشكلة ما زالت، وأنني لست طبيعياً بالفعل، وانتابتني هذه النوبة عدة مرات.
ثانياً: أحسست بمشكلة أخرى، وذلك طبعاً بعد المشكلة السابقة، وأظنها (الرهاب الاجتماعي) والأعراض كالتالي: خوف شديد من مقابلة الناس، وتظهر في صورة رجفة أو رعشة، تعرق شديد وضيق في التنفس، ضبابية في الرؤية وعدم التركيز، ارتباك، عبوس في الوجه -على خلاف ما كان معروفاً عني- الرغبة الشديدة في الخروج من المكان.
ثالثاً: أعاني من مشاكل أخرى، وهي بعد المشكلتين السابقتين، وتتمثل بالتالي:
إحساس بالضيق وعدم الارتياح والتكيف بوجه عام.
كنت سابقاً من هواة السفر، والآن لا، لماذا؟
كنت سابقاً أذهب لوسائل الترفيه، كالخروج مع الأصدقاء لنزهة برية وغيرها، أما الآن فلا، رغم أنني أتمنى ذلك.
الإرهاق والتعب الدائم، وعدم النشاط والحيوية.
الإحساس أحياناً بالغرابة وعدم التذكر كما ينبغي.
لا أحبذ زيارة أحد لي في البيت، رغم أنني أتمنى ذلك.
كثير من الأنشطة التي تستهويني سابقاً، الآن لا أجد أي ميول لها.
لدي مشكلة أخرى، وهي عدم القدرة على تحمل المشاكل والأخبار السيئة، خاصة المتعلقة بالأسرة، كما كنت سابقاً.
في حقيقة الأمر لا أعرف هل هو قلق أم اكتئاب؟ رغم أنه لا توجد عندي رهبة من الأصدقاء المقربين، لكن أحياناً عند اجتماعنا فإنني أحس بضيق في الصدر، وعدم التركيز، والرغبة في الخروج من المكان، وضبابية في الرؤية.
وأخيراً أرجو أنني أفدتكم في بعض المشاكل التي أرجو من الله، ثم منكم مساعدتي في حلها، وجزاكم الله خيراً.