السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة عمري 21 عاماً، أدرس بكلية طبية، مستواي الدراسي لا بأس به، وكنت أصلي مثل أي شخص، في العام الماضي درّسني محاضر في الجامعة يكبرني بسبع سنوات، كان الأمر بالنسبة لي عادياً، محاضر كأي محاضر، ولكن بعد أسبوع أو أكثر كأنني نمت واستيقظت وتعلقت به كثيرًا وأحببته، لا أعرف ما سبب هذا التعلق؟ لم يحدث بيننا أي كلام أو أي شيء يجعلني أحبه، هو شخص محترم ومتدين وأخلاقه عالية، وأنا لست من الفتيات اللاتي يتعلقن بأي شاب، لم أحاول التحدث معه، أو أقوم بأي شيء خارج حدود الدراسة.
تغيرت شخصيتي ولجأت إلى الله وأصبحت أقرأ سورة البقرة يومياً لفترة ما، وختمت القرآن ست مرات، والتزمت بالكثير من الأذكار والنوافل وقيام الليل، وأصبحت أدعو الله من أجل أن يحبني، وفي ذلك العام ارتفع معدلي الدراسي كثيراً، وأصبحت أدرس بجد ومر العام وأنا كما أنا، واثقة بأن الله سيستجيب لي، لكن ما يزعجني هو أنني أريد أن يكون دعائي وصلاتي خالصًا لله وحده، وليس من أجل أن يحبني أحد، عندما أرى هذا الشخص أصبحت لا أنظر إليه، ولكن كلما حاولت الابتعاد تجمعني به العديد من الصدف، دائماً يحدث لي هذا، كلما أخرجته من تفكيري أراه في مكان ما، لا أعرف إن كان يحبني، أحيانًا أشعر بهذا، وأحياناً لا، وأحيانًا أقول لنفسي: إن عقلي الباطن هو الذي يصور هذا.
آسفة على الإطالة، ولكني الآن لا أشعر بالسعادة التي شعرت بها العام الماضي، ومازلت -والحمد لله- ملتزمة بما أفعله من صلاة وذكر وغيره، ولن أتركها إن شاء الله أبداً، انصحوني كيف أنجح في حياتي، وأثق بنفسي، وأن يستجاب دعائي؟