السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
أكتب إليكم لأنني يئست، ولا أجد بعد الله من أشكو إليه وأستعين به، فأعاني من الرهاب الاجتماعي منذ ما يقرب العشرين عاماً، لا أستطيع الحديث مع الناس، وأفتقد الجرأة في كل شيء، وبسبب ذلك أعيش في توتر واكتئاب دائمين.
لا أحد يفهمني، وجميع الناس -بمن فيهم أسرتي- يعاملونني باحتقار وسخرية، والبعض يعتقدني مغروراً أو متكبراً؛ لأنني دائماً صامت لا أتحدث مع أحد، ليس لدي طموح أو رؤية، لأنني لا أستطيع فعل شيء.
لا أمتلك الجرأة لإيجاد عمل، وليس لدي طموح، حتى في الزواج، رغم حديثي الدائم للجميع بأنني لا أستطيع الذهاب للمناسبات الاجتماعية والتحدث، إلا أن الجميع لا يصدقني ويعاديني!
لا أجد العلاج، ولا يتركني أحد في حالي، والله لا أعرف ما أفعل! كأن الله غاضب علي، أو كأن هناك خطباً شنيعاً بي، صرت أتمنى الموت؛ لأنني لا أعيش الحياة، جربت بعض أدوية النفس كأنافرانيل، لكنني لم أستطع الاستمرار عليه لتكلفته، ولأنه سبب لي الخمول الشديد، كما أنني لم أر نتائج منه.
حاولت تجريب العلاجات العملية، كمحاولة الحديث مع الناس والخروج، لكن ينتهي الأمر دائماً بإحراج نفسي، كأنني لست بشرياً لا أستطيع التحدث بأريحية مع الناس ولا عمل شيء! لا أحد يفهمني أو يصدق مشكلتي، لا أستطيع تحقيق أهدافي، ولا الاستمتاع بالحياة، والله أتمنى الموت ويكون الله راضياً عني فقط، مضى من حياتي ما يقرب نصفها ولا أجد حلاً!