السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة عمري 19 سنة، أعاني من الوسواس القهري في شتى مجالات حياتي، وخاصة في التعامل مع الناس، ووالدتي لا تدري بأني مصابة به، وتلومني على أفعالي وعاداتي، وتتهمني أني عاقة وأتعبها، لكن الأمر فوق طاقتي -مع الأسف-، وإن أخبرتها فستقول إني أبالغ، ولا وجود لمثل هذا الشيء.
كما أن الوسواس يسبب لي مشاكل كثيرة في الدراسة، فأعاني من الوسوسة في طريقة الحفظ والتركيز، وأخاف ألا أتذكر ما ذاكرته يوم الامتحان، وأعاني من النسيان والقلق والتوتر، وانعدام الثقة بالنفس، مما يجعلني أتخيل أني سأفشل وأرسب، وماذا ستكون ردة فعل والدتي بالأمر، فأكتئب، ولا أقدر على الدراسة، ويسيطر علي القلق والخوف، فأقول: ما فائدة ذلك إن كنت صاحبة تركيز ضعيف، وأعاني من النسيان؟
كيف أتغلب على النسيان وضعف التركيز والقلق؟ علماً أني جربت التجاهل، لكن تأنيب الضمير يؤرقني، فلو حصلت لي أمور سيئة في اليوم الذي تجاهلت فيه الوسواس، أقول: ماذا لو أن الله يعاقبني لأني تجاهلته؟ وماذا لو كان شكي صحيحاً في الوضوء مثلاً؟
أرجو الإجابة، وإرشادي لكيفية التغلب عليه، لأنه ضاق حالي.