السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
"يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم".
بعد أن غرتني الأماني، وأسرفت على نفسي حتى مات قلبي، أكرمني أرحم الراحمين وأرشدني لكتاب موسوعة المسلم في التوبة والترقي، وتبت بفضله -عز وجل- وحده لا شريك له.
أعلم أن علي أن أصبر على موت قلبي، وأعمل الصالحات كثيراً كما كنت أعمل المعاصي كثيراً، لكني أخاف من الموت قبل أن أشعر بأن قلبي حي ومطمئن بالإيمان؛ لأني إن لم أشعر بذلك سأخلد في النار (إلا من أتى الله بقلب سليم).
لكن بعد ذلك، بدأت أعاني من آثار ما كسبت يداي في الماضي، فقلبي ميت لا حياة فيه -يا شيخ- بسبب سوء المعاصي، بالإضافة إلى أني أعاني من مرض الاكتئاب الحاد منذ سنوات، فالوساوس لا تفارق عقلي بأن الله قد طبع على قلبي (وأنا أستحق هذا، فالله -عز وجل- أمهلني سنوات، لكني كنت أختار الدنيا كل مرة)، والآن سمعت آية "يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم"، وأرتعد من الخوف؛ لأني أشعر أني مثلهم، فقلبي ميت ولا أشعر بشيء سوى الخوف من الله، والنار والقبر وقرب يوم القيامة، وهذا الخوف أمرضني لمدة شهر، وضربات قلبي متسارعة لا تهدأ، وأشعر بنغزات في صدري، قمت بعمل صورة قلب وقلبي بخير، أجريت كل الفحوصات وكانت النتيجة سليمة -بفضل الله-.
ماذا أفعل؟
وجزاكم الله خيراً، وعذراً على الإطالة.