السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا أتابع موقعكم وألجأ إليه دائمًا عندما أحتاج للنصيحة، فأرجو أن تخبروني ماذا أفعل؟
أنا متزوجة منذ 6 سنوات، وعمري 29 سنة، زوجي رجل جامعي ورياضي ومتدين وحنون، ومتعاون جداً في أمور المنزل، ولدي منه طفل، وقد كان يعمل في بداية زواجنا في دوامين، أي منذ الفجر، ثم يعود للمنزل لوجبة الغداء، ويأخذ قيلولة، ويذهب للدوام الثاني، وقد كنت لا أعمل في ذلك الوقت، بصراحة كنت أحترمه كثيراً، وأقدر تعبه ومجهوده، ولكن راتبه كان لا يكفي لتغطية متطلباتنا، فقررت أن أعمل وأساعده في النفقة.
وبعد عملي أصبحت أمورنا جيدة، ولم أكن أبخل عليه أو على المنزل بأي شيء، ولكن بعد سنة اضطررنا للسفر للخارج بسبب إصابته أثناء ممارسته للرياضة.
قام بإجراء عملية جراحية، واستغرق وقتاً للتعافي، علماً بأني ساعدته مادياً في العملية، وقام جدي بالتكفل بأكثر المبلغ، حتى إنه تكفل بمسكننا وسفرنا وكل المصاريف الأخرى، فقرر زوجي الاستقرار في البلد الجديد، وقد كنت أساعده كثيراً؛ لأنه كان في مرحلة التعافي من العملية.
بدأت العمل بدوام صباحي، وأساعده في عمل بعض المنتجات في المنزل وبيعها، وبعد تعافيه -والحمد لله- لاحظت أنه تكاسل، ولا يريد أن يبحث عن عمل، وأصبح معتمداً علي في الإنفاق!
حاولت كثيراً أن أدعمه وأوجهه، ولكنه كان يرفض كل فرصة عمل تأتيه، ويتحجج بأي شيء، ويفضل النوم في النهار على الاستيقاظ والبحث عن عمل، وقد ضاق بي الحال، وتعبت نفسياً وجسدياً؛ لأنني أصبحت أشعر أنه عبء علي، وأنه ليس واجباً علي الإنفاق، ولكن ما زلت لا أستطيع التوقف عن العمل والاستراحة بسببه، حتى أنني جهزت له سيرته الذاتية، وأبحث له عن فرصة عمل، وأحثه على أن يذهب ويقدم للعمل لعله يتم قبوله، إلا أنه يرفض التضحية بنومه، ويقول إنه مرتاح هكذا، وقد بدأت أفكر بالانفصال، إلا أنني في الغربة، وليس لدي من أذهب إليه!
أرجو أن تشيروا علي، ماذا أفعل؟ لأنني أشعر بآلام في جسدي، وإرهاق طوال اليوم من شدة التعب، ولكنه لا يريد تحمل مسؤولياته.