السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بدايةً أود أن أوجه الشكر إلى جميع القائمين على هذا الموقع الإنساني والمبارك، وأسأل الله العظيم أن يجعله في ميزان حسناتكم، وصراحةً ما لفت انتباهي هو قبولكم وردكم الحسن على رسائل الإخوة، مما شجعني على مراسلتكم، فجزاكم الله أحسن الجزاء.
أنا شاب عمري 25 سنةً، في مرحلة طفولتي ومراهقتي تعرضت لمواقف خوف، وتهديدات، وضرب، ومضايقات كثيرة من أشخاص -سامحهم الله-، حتى أصبحت أخاف من الشجار، أو عندما أرى شجاراً أشعر بالخوف وأرتعش، وكلما مررت به أثر على نفسيتي كثيراً.
ومشكلة ثانية: بدأت تقريباً في سن 10 سنوات، حيث أصبحت أعاني من الخمول، والتثاؤب، وضيق الصدر، وانعدام النشاط، حيث ذات مرة أصبحت أتمنى يوماً واحداً من النشاط.
ومشكلة ثالثة: هي ضعف التركيز، فقد ازداد حدةً في السنوات الأخيرة، والشرود، وبسببه تركت العمل؛ لأنني كنت أخطئ كثيراً، وأشرد، وأتعرض للتنمر بسبب تلك الأعراض، ويضيق صدري، وأنا الآن عاطل منذ 3 سنوات، ولا أستطيع الثبات على عمل معين، وسرعان ما أتركه؛ فقد أصبحت أرغب في البقاء في المنزل، كسولاً، أتعب بسرعة من أقل مجهود.
وذات مرة كنت أعمل مع صديق لي لمدة سنة، وكانت الأمور مقبولة، حتى أصبت بحالة لم أجد لها تفسيراً، حيث أصبحت أشعر بالخجل منه، وخصوصاً عندما يتحدث معي، أشعر بحرارة في جسدي، وأتلعثم في الكلام، وأشعر بحرارة في وجهي، ويضيق صدري بشدة، وأصبحت أتجنبه، حتى تركت العمل معه، وتلك المشكلة راودتني معه فقط، أما باقي الأشخاص فلا أشعر معهم بشيء، ربما فقط أرباب العمل، لأنها تكررت مع شخص آخر!
أتمنى منكم المساعدة للشفاء من كل هذه الأعراض؛ فحياتي معطلة، وتمر السنوات، وأنا لا أحرك ساكناً، أريد أن أتغير وأعمل، وأعيش وأستمتع مثل باقي الشباب.