الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رغم شفائي من الكورونا إلا أن نفسيتي غير مرتاحة، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم

أشكركم على هذا الموقع الممتاز، بارك الله فيكم.

قبل 8 أشهر، تعرضت لكورونا، وخفت، وقلقت قلقاً شديداً، وبعدها صارت صحتي جيدة -الحمد لله- ولكن وضعي لم يرجع كما كان، أشعر وكأني غير مرتاح، وهناك صداع خفيف مستمر في رأسي، وأفكار تقول: لن ترجع كما كنت، وكذلك سأفقد عقلي، وأشعر كأني أريد أن أسقط، ولا زلت أعاني، وكأن عقلي ليس في رأسي، على الرغم من أني أخرج وأتمشى، ولكن تفكيري ليس معي.

أرجو مساعدتي، وتشخيص حالتي بأسرع وقت، جزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ كرار حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في إسلام ويب.

أخي الكريم: أقول لك -الحمد لله- على السلامة، وأن الكورونا قد انتهت، وكل الذي تركته هو هذه التوترات، ويُعرف أن ستين بالمائة (60%) من الذين يُصابون بالكورونا قد تأتيهم أعراض اكتئاب، وقد تأتيهم وساوس، وقد يأتيهم ما نسميه بالقلق التوقعي، أي يتوجَّسون حول المستقبل، وإن كان هذا المرض سيعود مرة أخرى، أو أنه قد ترك آثارًا جسدية خطيرة.

أرجو أن تطمئن – يا أخي – الشفاء من الكورونا هو شفاء تام، الحمد لله تعالى، والأعراض التي بك تتطلب منك فقط تجاهل موضوع الكورونا، وأن تبدأ حياة صحيّة، ويجب أن تمارس رياضة بانتظام – رياضة المشي ورياضة الجري – هذه مهمّة جدًّا، ويجب أن تتجنب السهر، وتحسّن من صحتك النومية، هذا يُساعدك كثيرًا في اختفاء هذه الأعراض.

أنصحك بتناول دواء بسيط جدًّا، الدواء يُعرف باسم (سولبيريد) وهذا هو اسمه العلمي، وله اسم تجاري يُعرف باسم (دوجماتيل) وربما تجده في بلدكم تحت مسمى آخر، هو دواء ممتاز جدًّا لعلاج هذا النوع من القلق الذي يعقب الإصابة بالكورونا.

الجرعة هي خمسون مليجرامًا صباحًا ومساءً لمدة شهرٍ، ثم خمسون مليجرامًا صباحًا لمدة شهرين، ثم تتوقف عن تناوله.

إذًا – يا أخي – التجاهل، وممارسة الرياضة، وتعيش الحياة صحيّة من خلال تجنُّبك السهر والتغذية السليمة، وعلى المجال الاجتماعي اجتهد في القيام بالواجبات الاجتماعية، لا تتخلف عن أي واجب اجتماعي: المشاركة في الدعوات، وفي الأفراح، وتقديم واجب العزاء، والمشي في الجنائز، وصلة الرحم، وزيارة المرضى.

عليك أيضًا بالترفيه عن نفسك بما هو طيب وجميل، وعليك بالقراءة، وعليك بالصلاة في وقتها، وعليك الالتزام بالأذكار خاصة أذكار الصباح والمساء.

هذه هي الرزمة العلاجية أو التأهيلية التي ننصح بها في مثل حالتك، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد، ونشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً