الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أقلعت عن التدخين فعادت أعراض القلق والهلع، ساعدوني!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت قد عانيت من نوبات قلق وهلع منذ أكثر من 5 سنوات، ووقتها وصف لي الطبيب السيروكسات CR تركيز 25 ملغ لمدة 6 أشهر، وبعد 3 أشهر تقريباً تحسنت حالتي تماماً، وأوقفت الدواء بالتدريج -والحمد لله-.

أنا شخص مدخن، وأكرمني الله بالإقلاع عن التدخين منذ شهرين ونصف تقريباً، علماً بأني كنت أدخن منذ 20 عاماً، ولكن لاحظت هذه الأيام عودة بعض الأعراض السابقة للقلق والهلع، والرغبة الشديدة للعودة للتدخين.

سؤالي: هل أعود لاستخدام السيروكسات مرة أخرى بنفس الطريقة؟ لأني أخشى من كثرة الضغوط العودة للتدخين، وفقدان ما اكتسبته -بفضل الله-، وهل لاستخدام السيروكسات لمدة 6 أشهر تأثير على الانتصاب؟ حيث إني قرأت سابقاً بأن معظم الأدوية النفسية لها هذا التأثير.

جزاكم الله عنا خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك -يا أخي- في إسلام ويب، وأسأل الله لك العافية والشفاء، ولا شك -يا أخي- أنك قد أنجزت -بفضل الله تعالى- إنجازاً عظيماً بإقلاعك عن التدخين، وأرجو الآن أن تكون صامداً، وأن تجعل نفسك اللوامة تهزم نفسك الأمارة بالسوء، لا تنكسر أبداً، ولا ترجع إلى التدخين أبداً، ولا تجد لنفسك أي مبررات، أيها الفاضل الكريم.

سأصف لك دواءً رائعاً جداً، وهو دواء يفيد في علاج القلق ويحسن المزاج نسبياً، وفي ذات الوقت هو معروف بأنه يقلل الرغبة في التدخين، الدواء يعرف باسم الببريبيون، هذا هو اسمه العلمي، ويسمى تجارياً الوليبيوترين، ويتميز هذا الدواء -أيها الفاضل الكريم- بأنه ليس له أي آثار سلبية على الأداء الجنسي، بل على العكس تماماً، هنالك دراسات تشير إلى أنه يحسن الأداء الجنسي في بعض الأحيان، كما أنه لا يؤدي إلى زيادة في الوزن، ويتميز الدواء أيضاً بأنه يحسن من مستوى التركيز واليقظة عند بعض الناس، ولذا يجب أن لا يتناوله الإنسان ليلاً، لأنه قد يؤدي إلى اضطراب بسيط في النوم.

الدواء -أخي الكريم- أريدك أن تتناوله بجرعة 150 ملغ صباحاً، دواء مفيد جداً، تناوله يومياً لمدة ثلاثة أشهر، وبعد شهر من تناول هذا الدواء إذا لم تتحسن، وكان لديك نفس القلق ونفس الهلع، فيمكنك أن تستعمل الزيروكسات، ولكن بجرعة 12.5 ملغ فقط.

استعمل الزيروكسات سي أر 12.5 ملغ يومياً، وأنت لست بحاجة أبداً لجرعة الـ 25 ملغ، تناول الجرعة الـ 12.5 ملغ يومياً لمدة شهرين، ثم اجعلها 12.5 ملغ يوماً بعد يوم، لمدة 10 أيام، ثم اجعلها 12.5 ملغ مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة أسبوعين، هذه -يا أخي- طريقة ممتازة جداً، و-إن شاء الله تعالى- ستستفيد كثيراً من الوليبترين، ولا أتوقع أنك ستكون في حاجة للزيروكسات.

طبعاً العزيمة والصمود والقصد والنية أن لا ترجع مرة أخرى أبداً للتدخين، ستكون هي الدوافع والمحفزات التي تمنعك -إن شاء الله- من التدخين، أنت أيضاً محتاج حقيقة لأن تمارس الرياضة، فهي تفيد كثيراً في هذه الأعراض، وأحسن إدارة وقتك، وتجنب السهر، وعليك بالتواصل الاجتماعي؛ هذه كلها -إن شاء الله- تعود عليك بالفائدة المرجوة.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً