السؤال
مشكلتي باختصار: اكتشفت أن زوجي نرجسي، كريم على الكل إلا عليّ، كلما أطلبه شيئًا للمنزل يُجري تحقيقاً كيف، ولماذا، ومتى؟! ويماطل في تلبية طلبي إلى أن أمل وأتعب من الطلب.
أحيانًا إذا توفر معي شيء من العيدية، أو من أهلي أشتري ما ينقصني، ولا أطلبه شيئاً، وإذا أحضر شيئاً يمنُّ عليّ.
أقوم على خدمته وخدمة ابننا الصغير دون كلل أو تقصير، العلاقة الخاصة شبه معدومة إذا ما بادرت هو لا يبادر، وأحيانًا تطول أكثر من شهر، لا يحصل شيء حتى العناق، أو اللمسة، أو الكلمة الحنونة، لا أرى منه شيئاً مطلقاً.
وإذا بادرت يتهرب مني بأي وسيلة، وممكن أن يعيب في شخصيتي أو ملابسي فقط من أجل إبعادي عنه، على الرغم من أنني أهتم بنفسي، ومن فضل الله عمري لا يظهر على ملامحي، وأظهر أصغر من سني.
أحيانًا يهينني ويسمعني كلامًا بذيئًا جارحًا، ويهجرني وينام في غرفة منفصلة، ويتجرأ عليّ في كثير من الأحيان، ويسب والدي ووالدتي، مع أنهم يحبونه ويحترمونه جدًا، وأنا لا أظهر لهم سوء معاملته.
شكوت لهم ذات مرة، ولم يفعلوا شيئاً، ولم يوقفوه عند حده حتى أن أبي لم يصدقني ووبخني أمامه، وبقيت في بيت أهلي حوالي شهرين لم يأتِ زوجي، ولم يبادر للإصلاح، فعدت من تلقاء نفسي كي لا يطلقني، ومنذ ذلك الحين أهلي لا يعرفون عنا إلا الجانب الحسن.
هو يعلم أن أهلي ضد الطلاق، ولا معيل لي، ولا شهادة معي، ولا مصدر دخل سواه، أقسم أني أتقي الله فيه، ولا أفشي سره، ولا أظهر بخله، أو سلاطة لسانه، ولكن صبري نفد، وتعبت، أدعو له بالصلاح، وأحاول تثقيف نفسي كي أعرف كيف أتعامل معه دون ضرر، أو بأقل الأضرار الممكنة.
أنا بحاجة لنصحكم.