الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أستيقظ من نومي كثيرًا وأشعر كأني سأموت.. ما سبب ذلك؟

السؤال

السلام عليكم

أنا متزوجة، ولدي أربعة أبناء، منذ 5 سنوات أعاني من حالة، وهي أني أكون نائمة بشكل طبيعي، وأستيقظ كأني سأموت، أستيقظ وأجد نفسي لا قدرة لي على التنفس، وأخاف كثيرًا، وأركض خارج الغرفة وأنا لا أتنفس حرفيًا، لا أشعر بوجود للهواء، وأشعر أني سأموت، مع دوخة أيضًا، لكن بعدها يعود النفس تدريجيًا.

المشكلة عندما أعود للنوم تعود لي هذه الحالة، وتتكرر معي مرتين إلى 3 مرات، دائمًا تحصل معي عدة مرات، أشعر بخوف شديد، ما السبب لطفًا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -أختنا الفاضلة- عبر موقع استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال.

إنّ ما وصفته بشكل جيد - أختي الفاضلة - يشير إلى أحد أمرين:

- إمَّا أن يكون لديك اضطراب بدني جسدي، وهنا أنصحك أن تراجعي طبيبة عامّة لتقوم بالفحص العام، وربما إجراء بعض فحوص اختبارات الدم، وفحص الجهاز التنفسي، هذا من جانب.

- وإمَّا: أن يكون ما وصفته هي نوبات هلع أو ذعر، والتي يمكن أن تأتي في أي وقت، وعند بعض الناس قد تأتي وقت الاستيقاظ، أو وقت الدخول في النوم، عندما يكون الإنسان ليس بكامل وعيه، فهو إمَّا أن يكون نائمًا، أو هو في طريقه للاستيقاظ، فالوعي غير مكتمل، أو هو مستيقظ على وشك الدخول في النوم، وتدريجيًا يفقد الصلة بالواقع، وهنا يمكن أن تحدث نوبة الهلع هذه بالأعراض التي ذكرتها من الشعور وكأن الإنسان على وشك الموت - لا قدر الله - وصعوبة التنفس، وربما أعراض أخرى كخفقان القلب، والتعرُّق، والرجفة وغيرها.

وهنا بعد زيارة الطبيبة العامة أنصحك - والطبيبة أيضاً ستنصحك لا شك - إذا لم نجد سببًا عضويًّا ننصحك بمراجعة الطبيب النفسي، ليؤكد التشخيص، ثم يصف لك الخطة العلاجية، والتي قد تتضمن العلاج السلوكي والعلاج الدوائي، وأفضل النتائج هي بالجمع بينهما.

وللفائدة راجعي الاستشارات المرتبطة: (2372136 - 2340681 - 277975).

ندعو الله تعالى لك بتمام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً