الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد التقدم لخطبة فتاة ولكن سنها صغير، فما نصيحتكم لي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

أنا مرتبط بفتاة في الصف الثالث الإعدادي، وأنا في الصف الثالث الثانوي، ولا أخرج معها، وأنا أريد أن أتقدم لخطبتها، ولكنها رافضة، وتقول لي: الخطبة بعد نهاية السنة الدراسية.

أنا مقتدر مادياً، و-الحمد لله- وأريد أن أتقدم إليها، فهل تنصحونني بأن أتكلم مع أهلها، أم أنتظر إلى نهاية السنة الدراسية وأتقدم إليها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلاً بك في موقعك إسلام ويب، وإنا نسأل الله الكريم أن يبارك فيك وأن يحفظك، وأن يقدر لك الخير حيث كان، وبعد:

كيف تكون مقتدراً مادياً وأنت لا زلت في الثانوية، وأمامك جامعة وبعد ذلك وظيفة؟! إلا إذا كنت تقصد أن والدك سيعينك على الزواج، وأنه موافق على زواجك في هذا السن المبكر، وأنه سينفق عليك، وعلى زوجتك بعد ذلك، وأن أهل الفتاة سيوافقون على ذلك.

إن كان ما مر كله متفق عليه بينكم، فإننا نحب أن نوضح بعض النقاط:

1- لا يجوز الحديث إلى الفتاة، ولا محاولة التحدث معها بأي شكل من الأشكال، لأنها أجنبية عنك، والحلال لا يبنى على الحرام.

2- لو علم أحد من أهلها بمحادثتك لها فقد يفسد ما تخطط له، لأن الفتاة قاصر وصغيرة، فانتبه، واعلم أن من تعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه!

3- ابدأ بالحديث إلى أبويك، فإن وافقوا فاجعلهم يتحدثون إلى أهل الفتاة، فإن وافق أهل الفتاة، فيمكنكم إعلانها خطبة، وهنا يجوز لك الحديث معها من غير خلوة حتى موعد العقد، إن شاء الله.

4- إذا رفض أهل الفتاة الخطبة لأنها صغيرة، فهذا أمر طبيعي، ولا يعني ذلك غلق الباب، بل يعني مزيداً من الصبر حتى يحين الوقت.

5- الزواج الصحيح هو ما يبنى على قاعدتين: الدين والخلق، فإذا كانت الفتاة دينة وخلوقة فأنعم بها من زوجة، لكن لا تفسد ما تريده من أمر شرعي بالتحدث مع الفتاة بأي وسيلة، بل عليك الصبر حتى تكون الأمور شرعية.

نسأل الله أن يحفظك وأن يرعاك، وأن يكتب لك الخير حيث كان، والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً