السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا تعبت من الوسواس، أعلم جيدًا أنه أمر اعتدتم سماعه، وأنّ ما ستردون به عليّ أكثر وضوحًا لكم من الشمس ربما، لكن لا إجابة تكفي، وكأنه مهما فهمت وقرأت وسمعت، دائمًا سيجد عقلي تفاصيل تجعلني أشك بها.
سؤالي: ماذا أفعل لكي أوقف الوسواس تمامًا؟ ستقولون التجاهل، ولكن أنا لا أستطيع التجاهل، هل هناك شيء آخر تنصحوني به؟
قلتم إن اليقين لا يزول بالشك، فأصبحت أتصور اليقين، وكأن الأمر قد حدث، لكن بسبب وجود درجة من الشك أحاول تجاهله، فأحس بتأنيب ضمير يشلني عن الحياة.
دراستي تضيع، صلواتي لا تسألوا عنها، وكل شيء، أنا خائفة، ولم يتبق مني غير الخوف، وصوت أمل خفيف يقول لي: إن الله يقدر على أن يزيح ألمي هذا إن شاء جلّ وعلا، ولكن أيضًا هناك صوت شيطان مهما استعذت منه يعود، يقول: إن الله غاضب منك، وإنك لست شخصًا يستحق الشفاء، فهكذا أو هكذا إن شُفيتِ ستعودين للخطأ.
وتحدثني نفسي بأن أيام الأخطاء كانت أسهل من هذه الوسوسة، وأنها أوقفتني عن الأخطاء، فانشغلت بها تاركةً كل شيء قلّت أو زادت أهميته، لكن أعلم أن كل هذا هراء، ونحن عباد الله يهدينا كيف ما يشاء.
شكرًا.