السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أولاً وقبل أي شيء: أشكركم جزيل الشكر على هذا المجهود الكبير الذي تقومون به، وربنا هو القادر على أن يجازيكم على هذا العمل الخيري الذي يفوق كل تصور.
أنا شاب أبلغ من العمر (23 سنة)، ما زلت أدرس، في بداية الأمر اقتنيت الحاسوب والنت على أساس المذاكرة، ولكن مع مرور الزمن تعرفت على مواقع للشات، ومنها تعرفت على العديد من النساء، أغلبهن يخفن الله؛ إذ أن موضوعاتنا متعلقة إما بالدين أو الدراسة، وفي يوم عرفني أحد أصدقائي على فتاة تقطن في مدينة غير التي أنا فيها، وعند تحدثي إليها وجدت أنها من عائلة محترمة وتخاف الله، وفي يوم قلت لها إنني إذا وجدت نفسي قادراً على تحمل المسئولية سآتي عند أهلك لأطلب يدك منهم، لكن إذا تقدم أحدٌ لخطبتك فبادري بالزواج منه؛ لأنني لا أعرف ماذا سيقع في المستقبل فوافقت.
هي ما زالت تتكلم مع صديقي، وهناك أيضاً شاب تتكلم معه طلب منها الزواج، وفي يوم وجهت لها سؤالاً: إذا أتيت لمدينتك هل تخرجين معي بعلم أمك، فوافقت.
أنا كذلك ما زلت أتكلم مع مجموعة من الشابات، لكن في حدود، ونفسيتي ليست مرتاحة لهذا الأمر، في كل مرة أقرر أن أقطع كل الاتصالات، لكن دون جدوى، وأعاود الكرة! لم أستطع التخلي بالرغم من أني أريد التغيير وتنظيم وقتي، وأن أكون إيجابياً، لكن لم أوفق في هذا، وأعرف أن الشيطان يزين لي هذه الاتصالات ويسوغها لي بنية الزواج، والسبب الذي يجعلني أرجع لهذه الاتصالات هو الوحدة والضيق؛ مما يجعلني أبحث عن أصدقاء جدد.
سؤالي: هل أستطيع أن أبقى في اتصال مع تلك الشابة، أم أبدأ صفحة جديدة من الصفر، لكنها ستكون صعبة شيئاً ما؟ وما هي الوسائل الناجعة لتخطي هذه الخطوة؟ وبماذا أعوض نفسي وأشغلها كي لا تفكر وتعاود الكرة من جديد؟