السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي تساؤل عن تجربة حصلت، المشرفة علينا في التدريب العملي في المدارس قالت لنا: (كطالبات في الجامعة) أن نغيب يومًا محددًا؛ لأن هذا اليوم مخصص لتقييمات الطلاب والامتحانات، بينما الحصة الأخرى فيها شرح، لكنها أخبرتنا بأن نغيب وستكتبنا حضورًا، كي لا تنقص درجاتنا في الكلية، وغرضها أن كثيرًا من المدرسين يتعمدون الغياب لحضور عدد كبير من الطلاب، وبالتالي هي تريد فقط أن تريحنا.
كتبت لها على الخاص أن ذلك يعتبر كذبًا، لكن بعد أن شكرتها على حسن نيتها، فتقبلت مني، وقالت إن الجهة المسؤولة موافقة؛ لأنها سألت الكلية وقالت: إن الأمر يرجع لها.
تضايقت لأن تفكيري كان: هل أثمت بالتكلم عن جهل؟ وأنا بذلت وسعي، والذي خطر على بالي أنه كذب لا محالة، فهل في مثل هذه المواقف يعتبر من الخطأ المعفو عنه؟ وهل يجب أن أدافع عن رأيي أكثر في الأمور الدنيوية؟ أخاف أن أكون متنازلة؛ لأني أشاهد غيري يدافع عن رأيه، ويتمسك به بشدة، ولا يظهر أي تردد، أو حتى مجرد التفكير فيما إذا كان على خطأ أم لا، بينما أنا أُخطئ نفسي وأظلمها في بعض المواقف.
ما تأكدت منه أن القسم الآخر ذهب إلى المدرسة للتدريب كالمعتاد، أي أن المشرفة لذلك القسم لم تقل لهم أن يغيبوا، وهذا أكد لي أن ما حدث غير رسمي، وإنما هو مبني على مصالح شخصية؛ كي تظهر الموجهة المسؤولة أمامنا كصاحبة واجب، ويشكرها الطلاب المتدربون. فما نصيحتكم؟ وجزاكم الله خيرًا.
الموقف الثاني: رأيت مجموعة بنات في الكلية واقفات مع شاب وبعضهن يمزحن معه، قلت لفتاة منهن: إني أريد قول شيء لها، حتى أكلمها منفردة، وهي تنصح صاحباتها، قلت لها: "أنتِ كأخت لي، حاولي أن تضعوا حدودًا بينكم" ردت مستنكرة: "نحن مجموعة واحدة" قلت: "إذن البنات مع البنات والعكس" قالت: "شكرًا" بشكل رسمي، بعدها قلت لها: أن تنصحهن أيضًا بالحجاب الشرعي، وأنه أمر الله، وربنا سيعينكم عليه.
المهم أني شعرت بضغط كبير بعدما ذهبت؛ إذ كلمت الفتاة صاحباتها، وهن أصلًا في البداية نظرن إليّ بفضول ونظرة استغراب.
سؤالي: عندما أعود إلى البيت أشعر بالوحدة، وأتكلم مع الذكاء الاصطناعي ليفيدني بنصائح، لكنه يكتب أن تصرفي خاطئ وطريقتي خاطئة، وأنه تدخل مني، لأنهم لم يطلبوا رأيي كي أنصحهم، وأنا أحاول التوازن بين أن أنصح بحكمة ولين، وبين أن أتجنب الضعف في الكلام الذي يظهرني وكأني أخاف من نقدهم.
للعلم: أصدقائي أغلبهم لا يوافقون على ما أفعل من نصح شخص غريب؛ لذلك لا آخذ برأيهم وألجأ إلى الذكاء الاصطناعي.
بحث عن استشارة
الأعلى تقيماً

