السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة في ال 22 من عمري أعاني من نحافة شديدة، وزني 43 وطولي 163، ذهبت إلى أكثر من طبيبة وقمت بجميع الفحوصات، لكن في كل مرة يؤكدون أن الهرمونات سليمة، وكذلك الأنيميا أقل بقليل من الطبيعي " 12 " ولكن ليست مما تنتج هذه النحافة.

قرأت في الطب النبوي عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها كانت تتناول القثاء بالرطب ولم تسمن إلا به، ولكني لا أعلم أي نوع من البلح هذا الرطب هل هو "العجوة"؟ وما هو القثاء؟ ولا أعرف الطريقة جيداً.

وسمعت كذلك أن تناول مسحوق فول الصويا على المشروبات مرة أو أكثر يومياً قد يساعد على زيادة الوزن، علماً بأني جربت مسحوق "سوستاجين" قبل ذلك لمدة كبيرة ولكن لا جدوى.

أرجوكم أفيدوني أفادكم الله.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هالة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عن عائشة رضي الله عنها قالت: (عالجتني أمي بكل شيء فلم أسمن، فأطعمتني القثاء والرطب فسمنت كأحسن السمن) وفي رواية: (فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أبوي أن يطعماني القثاء والرطب فسمنت).

والقثاء نبات عشبي حولي مداد من الفصيلة القرعية، يعرف في ديار الشام بالقتي (بالإمالة) والمقتي، وهو من نفس فصيلة الخيار والعجور.

أول من عرفها الفراعنة، ومن مصر انتشرت زراعتها في حوض البحر الأبيض المتوسط، وهي تؤكل نيئة وتدخل في صنع السلطات والمخللات، ولونه أخضر فاتح كثيراً، وهو أضعف وأطول من الخيار الرطب.

وأما الرطب فهي ثمرة النخيل الناضجة.

فول الصويا يعتبر من الأطعمة التي تحتوي على كمية كبيرة من البيوتين (Biotin) وهو أحد المغذيات الهامة التي تشبه الفيتامينات، ويتميز فول الصويا عن بقية الأنواع الأخرى من البقول بأنه يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية الثمانية الضرورية لجسم الإنسان لصنع البروتين، هذا يجعله مصدرا ممتازاً للبروتين الكامل وخصوصاً للنباتيين.

ويتميز عن البروتين الحيواني بأنه خالٍ من الشحوم والكولسترول، ويحتوي فول الصويا على كمية أكبر من البروتين والدهون من أي نوع آخر من البقول، ويحتوي أيضاً على مادة تدعى مثبط أنزيم تريبسين والتي قد تسبب عسر هضم إذا تم تناول فول الصويا نيئاً أي بدون طبخ، ولكن إن نقع وطبخ وتخمر فول الصويا يتلف هذه المادة ويزيل تأثيرها الضار.

لذا بما أنه مصدر للبروتينات والدهون النباتية فإنه قد يساعد على زيادة الوزن إن تناولت كمية منه يومياً بالإضافة إلى الأطعمة الأخرى.

وبالله التوفيق.