الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شاب يشكو من خجل زوجته أثناء فترة العقد

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب ملتزم، وعاقد منذ سنة وشهرين على فتاة ملتزمة وأنا أحبها كثيراً، وهي كذلك تحبني، ولكن المشكلة أنها خجولة جداً، حيث إنها لم تجرؤ أن تتصل بي طوال مدة الملكة! وكانت لا ترسل لي إلا قليلاً وكانت ترفض أن أقبلها، إلا أني أجبرتها على ذلك، ولم يعد بوسعها أن ترفض ذلك.

فإذا زرتها وقمت بتقبيلها لا أحس بها تتفاعل معي ولا أشعر بسعادتها، فما هو الحل الذي يجعلها تتصل بي وترسل لي بشكل مستمر وتقبلني وتبادلني الحب والمشاعر وتتفاعل معي؟

ساعدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ العاني حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الحل يكون بإكمال المراسيم وإخراجها من بيت أهلها وسلطاتهم، وسوف تجد الخير الكثير في الفتاة التي عندها حياء وسوف تعطيك ما تريد عندما تكون في مملكتها، حيث تأمن على نفسها، وتنال كامل حريتها.

ولا يخفى على أمثالك أن هذه الأمور تأتي بالتدرج، فإن بناتنا تربين على العفاف والطهر والحشمة والحياء، وهذا مما نفخر به في مجتمعاتنا الطاهرة، وقد شهد بذلك حتى الأعداء، فهذه قصة ذكرتها طبيبة نساء وتوليد عملت في بلد خليجي ثلاثين سنة، وشهدت بعفة وطهر من قامت بإجراء عمليات الولادة لهن، أما في بلادهم فقل أن توجد عفيفة، وقد أدركوا خطورة ذلك، وهاهم اليوم يقومون بجمعيات للعفة وتصرف عليها دولهم المبالغ الطائلة كما جاء في مجلة الأسرة المسلمة قبل أشهر.

ولذلك فنحن نقول: لا تنزعج من تصرفات زوجتك، فإن الوضع لن يستمر على هذا الحال، ونكرر لك النصح بإكمال المراسيم، ولا شك أن الفتاة التي نشأت في البيئات المحافظة يصعب عليها أن تتكلم مع زوجها قبل الدخول بها بكل شيء، وربما كان أهلها إلى جوارها أو تخاف من سماعهم لكلامها وتخجل من أن يلاحظوا عليها بعض التصرفات، بل ربما وجد من ينهاها ويستهجن تصرفاتها إن فعلت، ونحن بلا شك لا نوافق على كل ما ذكر، ولكننا ندعوك لالتماس الأعذار لها، وأسأل الله أن يجمعك بها في أسرع وقت.

وهذه وصيتي لكم بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه فإنه يجيب من دعاه ويحفظ من احتمى بحماه وسعى في رضاه، واعلم أن خير البر عاجله.

وبارك الله لك وعليك وجمع بينكما على الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً