السؤال
أنا امرأة في 23 من العمر، أصبت بوسواس قهري عقب ولادتي بطفلي الثاني يصحبه اكتئاب، أخذت له الفافرين واستقر الوضع ولم يذهب الوسواس تماماً، ولكن أصبحت قادرة على أن أتحكم بنفسي.
والمشكلة أن وسواسي كالوساوس التي قرأت عنها، فوسواسي يأتيني عندما ألتقي بالناس، وليس عندما أكون بمفردي! تعقدت من أن يزورني أحد وأن أزور الناس، وعند التقائي بهم بتلك الحالات تنتابني نظرات غريبة جداً، لا أستطيع التحكم بها، وأصبح مشتتة التفكير، وينشغل بالي -مثلاً-: خائفة بأن يعتقدوا أني لا أريدهم أن يزوروني، أو أخاف أن يعتقدوا أني أراقبهم عندما يأكلون، كلمة (أخاف أن يعتقدوا) هي سبب مرضي وتدمير حياتي.
فأصبحت أرى الناس تنظر لي بنظرة سيئة، وكل يفسر نظراتي وحالتي الغريبة كما يحلو له! وأنا أقسم أني قبل الوسواس كنت طبيعية تماماً، ومهما شرحت للأقربين حالتي أشعر بأنهم لا يصدقونني.
أصبحت حياتي جحيماً، ووسواسي مع أقرب الناس لي! كيف أتخلص منه؟ إني أحب الناس جداً، وهذه الأفكار دخيلة علي ليست مني، وأنا لا أحب التفكير بها، وليس لدي أفعال قسرية، والمشكلة أني اكتشفت أني حامل وأوقفت الدواء فوراً، ولكني عدت للاكتئاب والوسواس.
اتصلت بطبيبتي، وصفت لي الأنفرانيل وقالت إنه أمان للحمل، فسؤالي لكم:
1-كيف أتخلص من هذه الوساوس وأعود لحياتي، أستقبل وأزور وأنا خالية الذهن ليس لدي تلك الأفكار؟
2-كيف أتجاهل نظرة الناس وتعليقاتهم عني الغير صحيحة، فهم يجهلون مرضي؟
3-كيف أحل حياتي الزوجية الغير مستقرة بسبب هذا الوسواس؟ علماً أني أحب زوجي ولكن أصبحت مشاكلنا كثيرة ولدي طفل وطفلة، وحامل بالشهر الرابع.
4-هل آخذ الانفرانيل، وبأي جرعة وصفت لي الطبيبة حبتين يومياً 25ملغ؟ أنا خائفة من آخذه خوفاً على جنيني، أرجوكم أفيدوني فقد تعطلت حياتي وفقدت محبة وصداقة من حولي، وأشعر أن الموت أحسن لي.
أرجوكم أفيدوني، ولكم أجر عند الله.