الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أكمل الدراسة أم أسع في طلب الرزق؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم أكمل تعليمي الجامعي وقد ندمت على ذلك، فهل أكمله أم أسعى لتحسين دخلي لأكون أقدر على تحمل مسؤوليات الحياة؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Moslim حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه لا تعارض بين الأشياء التي تطلبها، فاستعن بالله وواصل دراستك، واجتهد في تحسين وضعك من كافة الجوانب، فإن الدراسة الجامعية تعطي الإنسان فرصا واسعة للكسب والعمل بحول الله وقوته، والإنسان لا يندم على طلبه للعلم، ولكنه قد يندم إذا لم يدرس.

وأما بالنسبة لتحسين الأوضاع المالية فالمطلوب فعل الأسباب، ثم التوكل على الكريم الوهاب، ونسأل الله أن يبارك لك وفيك، وهذه بعض الأشياء التي تساعد على سعة الرزق:

1- اللجوء إلى الله.

2- كثرة الاستغفار لأن الله يقول: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا)، [نوح:10-12].

3- مساعدة المحتاجين ليكون العظيم في حاجتك.

4- بر الوالدين وصلة الرحم.

5- تقوى الله في السر والعلن: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ)، [الطلاق:2-3].

6- الاستقامة، قال تعالى: (وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا)، [الجن:16].

7- الإتقان والبذل.

8- الرضا والقناعة.

9- الشكر فإنه سبيل إلى المزيد.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ومرحباً بك في موقعك، ونسأل الله أن يسهل أمرنا وأمرك، وأن يلهمك السداد والرشاد.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً