السؤال
أنا فتاة بعمر 23 سنة، وأدرس في كلية الطب، محجبة وفي بداية التزامي، تقدم لخطبتي شاب من أقاربنا على خلق حسن، بشهادة الجميع ومن خلال تعامله معنا، حالته المادية جيدة جداً، لكنه لم يكمل تعليمه، فمستواه ثانوي، وهو غير ملتزم لكنه يصلي أغلب صلواته في المسجد، وكثيراً ما يفوته الفجر، لأنه يتأخر في عمله ويستمع إلى الأغاني ويشاهد الأفلام.
المشكلة أني لا أريد من هذه الدنيا غير زوج صالح يعينني على طاعة ربي، ولا تهمني الماديات كثيراً، علماً بأنه أخبرني أنه يريد أن يلتزم أكثر، وأنه فرح كثيراً عندما وجدني محجبة، رغم أن هذا لم يكن شرطاً من شروطه في زوجة المستقبل.
كنت سأرفضه من أول يوم أتى فيه لكن أمي أوصتني بالتروي، وظلت تقنعني به، أنا الآن في حيرة من أمري، أخاف من نظرة المجتمع لنا بسبب الفارق التعليمي، وأقول أيضاً ماذا إن لم يتغير وظل على حاله، ومن ناحية أخرى أخاف إن رفضته أن لا أجد أحداً في مثل أخلاقه، وأن لا تكون أمي راضية عني، لأن أمي صعب إرضاؤها، وكلما لمحت لها بأني أريد رفضه وأرغب في شاب ملتزم أكثر تغضب مني، خاصة وأننا لسنا عائلة متدينة، وتقول لي المهم أنه يصلي.
أنا الآن لا أدري، هل أقبله؟ علماً بأني أحس أني إن قبلته -فذلك لأجل أمي- أم أرفضه وأقول من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، صليت صلاة الاستخارة ولكني لا زلت حائرة.