السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أبلغ من العمر 40 سنة، عانيت من الوسواس القهري، والآن -الحمد لله- شفاني الله منه ولم يبق منه إلا آثار قليلة لا تؤثر على حياتي، كما أنني ما زلت آخذ الدواء وذلك بتقليل الجرعة تدريجياً، آملاً في التوقف عنه نهائياً إن شاء الله.
تقدمت للزواج في العديد من المرات وكان الرفض الدائم، عانيت كثيراً من الوحدة والعزوبية، وفي الفترة الأخيرة تقدمت لخطبة فتاة ولم أقل لها شيئاً عن ذلك.
أولاً: لأن الأمراض النفسية لها سمعة سيئة جداً في بلدنا.
ثانياً: بما أني شفيت منه فلن يكون له أي أثر على الحياة الزوجية -إن شاء الله- كما أنني أنوي أن أصارح زوجتي بعد الزواج بطريقتي الخاصة كي أتمكن من إقناعها بذلك.
قبل بي أهل الفتاة وفرحت كثيراً، لكن فوجئت أن بعض زملائي في العمل كلفوا أنفسهم وذهبوا إلى أهل الفتاة وأخبروهم بمجموعة من الأكاذيب وصفوني فيها بأقبح الصفات ظلماً وعدواناً وحسداً من عند أنفسهم، وقد نجحوا في التفريق بيننا.
علاقاتي كلها جيدة مع زملائي.
تألمت كثيراً، فقدت شهية الطعام والنوم معاً، ذقت مرارة المظلوم، لجأت إلى الله بالدعاء وأن ينصفني.
سؤالي: هل أبحث عن هؤلاء الحساد وأنتقم منهم أو على الأقل أهددهم حتى لا يلاحقونني بذلك مستقبلاً أم ماذا أفعل لتصحيح صورتي عند أهل الفتاة أو عند أناس آخرين يكونون قد سمعوا ذلك؟ هل أنا مظلوم ويحق لي الدفاع على النفس؟
أنا في حيرة من أمري وأعاني كثيراً، لي كل مقومات الزواج الناجح من بيت وعمل، أنا رجل تقي، حسن المظهر، هادئ، ناجح في عملي، ليس لي أعداء، أعامل الناس جيداً، أحب وأحترم المرأة كثيراً، لكني أعاني من العزوبية وظلم الناس، وتلطيخ سمعتي بين الناس.
أفيدوني جزاكم الله كل خير.