السؤال
السلام عليكم
كتابتي لكم ليست إلا طلب مساعدة لمشكلتي، منذ سنتين وأنا ألاحظها، كنت إنسانة إيجابية ولا أظن السوء أبداً بأحد، أخلاقي عالية والكل شاهد من أيام الدراسة ومن الأهل، وحتى الآن -ولله الحمد-، ولا أبالي بأي شيء كان يغضب من حولي، كنت أفكر فيه أنه تافه لا يغضب والجميع يقول عني (عندك برود وعدم إحساس)، وكنت أشكر الله عليه، لأني أنظر إلى هذا على أنه راحة نفسية لي.
حدثت مشكلة بسيطة بين أمي وأخواتها، وبعدها كانت أمي وأختي تتحدثان عن خالاتي، وماذا يفعلن؟ أنا أكره الحديث عن الناس وحتى الآن أشعر بضيق قوي في صدري، لا أنهاهما ولا أتحدث معهما في الموضوع، لأنهما أمي وأختي الكبرى، كيف بالصغيرة أن تنصح الكبار؟ كان عمري 18 سنة.
والآن عمري 23 سنة، حدثت تغيرات لي تضايقني جداً، أولها أصبحت أشاركهما الكلام مع شعور بالضيق، ولكن أتجنب الحديث كثيراً عن الناس، لأنه لا يجوز ومحاولة للحفاظ على أخلاقي، وخير الحديث ما قل ودل.
ثانيا: ظهرت لدي الغيرة من الناس، فأقرب صديقاتي أغار منها، صديقتي منذ 12 عاما، مع العلم أن شعور الغيرة لم أشعر به من قبل أبدا مع أي شخص إلا الآن وبعد زواجها من رجل غني، مع علمي أن الله الذي رزقهما وبيده أن يرزقني أضعافا، أنا لا أتمنى زوال النعمة منهما، ولكن أريد أن أكون أفضل، أصبحت أتجنب الحديث معها كي لا أغضب، لا أعلم أأنا التي تغيرت أم هي؟ أكثر حديثها مادي وعن المشتريات، وأقول لنفسي: إن المال ليس هو كل شيء في الحياة، فهم سيسألون عن مالهم يوم القيامة أين أفنوه؟
خطيبي أقل منه، وأصبحت أقارن نفسي بها، لا أريد هذا لي؛ لأني لا أشعر براحة كما كنت، وأقنع نفسي بما أحتاجه فقط هو سعادتي من خطيبي وحياتي الجديدة، فالغيرة أمر مكروه وصعب العلاج، ولا أريد أن تتطور الحالة وأصبح أغار من أهلي، لأنه أمر متعب جداً.
وثالثا: أكره أياً كان أن يسأل: أين ذهبت؟ وماذا فعلت؟ لأنها أسئلة مستفزة، وجوابي لهم: ما فائدة الجواب إذا علمتم؟ ولا أتحدث مع الجميع عن حياتي لأني أعتبرها خاصة.
في الأخير: سلبيتي الآن وشعور الغيرة هما محور ألمي، وأحتاج إيجابيتي السابقة ولامبالاتي.
وعذراً على عدم ترتيب الكلام.